لا تعي دولة الاستبداد دروس الماضي وعبره، لم تع أن البطل الزائف الذي تصفق له الجماهير اليوم ستحتقره في الغد، وسيكون رد فعلها ضده عنيفاً، وستضعه تحت نعالها، بقدر ما كانت ترفعه إلى عنان السماء.
قبل فترة ليست بعيدة، اتصلت بي قريبتي. سُرِقَتْ سيّارَتُها، وذهبتْ إلى قسم الشرطة، وصُدِمَتْ من الواقع المهين، والمعاملة السيئة، وعدم الاهتمام الذي يصل إلى حد الازدراء. اتصلت بي لتسألني ماذا تفعل. إنها، الآن، تريد منّي، أن أوصل صوتها إلى الإعلام.