بوفاة الزميل حكيم عنكر بفيروس كورونا تفقد الصحافة الثقافية المغربية والعربية واحداً من ألطف وأبهى كتابها. وأفتقد بموته إنساناً طالما اعتبرته نموذجاً في ممارسة مهنة الصحافة بنبل واجتهاد
نشهد مجموعة من الفعاليات الثقافية انطلقت في المغرب، في السنوات القليلة الأخيرة، مميزها هو رغبتها في الخروج إلى الفضاء العام والمقاهي والساحات، بغاية لا تقتصر على النشاط لذاته والمشاركين فيه فقط، بل تروم دعوة الآخرين للمشاركة، والاهتمام بالفعل الثقافي.
لا يُعترف إلى حد الآن بالمدارس الدينية التي تُلقن المذاهب المختلفة، كالشيعية مثلا. كما لا يُسمح للجماعات الحركية التي تنازع على الشرعية السياسية أو الدينية للدولة، بتأسيس وفتح جمعيات للتعليم الديني كجماعة العدل والإحسان.
المراقب للحال المغربي، يقف على حقيقة أن المنظمات الشبابية أصبحت تملك القدرة على التنسيق في ما بينها للقيام بأنشطة كبيرة، بما فيها تحريك الشارع أحيانا. كما تحظى بمرئية مميّزة في الإعلام، مستفيدة من تجربة حراك العشرين من فبراير وتشبيكاته وتجربته.
مع إعلان 25 من الشهر الجاري موعداً لإطلاق "متحف الفن المعاصر" في الرباط، يتجدد الجدل حول المشروع المتعثر منذ سنوات. أصوات تتعالى ضد ميزانيته وعملية اختيار الفنانين المشاركين فيه، ورواية رسمية تعزو التأخر إلى طبائع الأمور.
مع ندرة العناوين التي تستعيد أحداث 20 فبراير التي شهدها المغرب، يبرز السؤال حول فعل الكتابة، إبداعية أم تسجيلية، ودوره في تأريخ حدث كهذا. قضية تعيد إلى الأذهان مقولة عبد الله العروي الذي حذّر من ضياع جهد شباب الحركة.
يشهد المسرح المغربي، منذ بضع سنوات، نشوء جيل جديد من الفرق، تتميز عن سابقاتها التي كانت تنبني على نجومية الفنانين وصناعة الأسماء الكبيرة. هنا وقفة عند أسئلة هذا الجيل وموقفه من ثنائية الدعم والرقابة التي تتبعها الدولة.