قد لا يصدق الناس أن الفساد في الجزائر فاق كل مستويات الفساد في العالم. هنا، لم يبق الفساد محصوراً في فئات محدودة ومعيّنة بذاتها بل شمل كل المستويات، ليضرب الهرم كله من البواب إلى الوزير
كأن هنالك نية مبيّتة لترك الاقتصاد الجزائري في السنوات القليلة المقبلة، كما تركت فرنسا أرض الجزائر بعدما اعتمدت سياسة الأرض المحروقة لتخريب حياة الجزائريين
أين صرفت الجزائر هذه الفوائض، وما هي المشاريع التي أنجزت، وتلك التي ضُيّعت، وما هو حجم الفساد الذي طال هذه الأموال الضخمة؟ كلها أسئلة من حق كل واحد منا أن يسألها
قد تكون الأرقام العامة خادعة. تطرح السلطات الرسمية أرقاماً ضخمة عن الاقتصاد الجزائري، يسمعها المواطن العادي فيظن أننا بخير. لكنها الى حد بعيد فهي أرقام واهية.
جرائم عديدة تحاط بالمستهلكين العرب. البضائع مغشوشة، المواد فاسدة. وكأنه اريد للمواطن العربي ان يتناول كل ما هو فاسد، لان مافيات غذائية تحكم بمفصال الاقتصاد، وتجعل من المستهلك اداة لتسويق بضائعها.
تأملت حال بلدي، فعرفت أن الجزائر تتميز بعدد من الثروات الاقتصادية. غير أن الواقع المفزع يقول إن الجزائر بلد غني بالثروات والموارد البشرية، غير أننا فقراء فقر من يملك ولا يعرف أنه يملك، أو لا يستطيع أن يستغل ما يملك.