كاتب وباحث فلسطيني، دكتوراة في التاريخ السياسي من جامعة دمشق، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمة في غزة، له العديد من المؤلفات والأبحاث والدراسات والمقالات.
أخذ وعد بلفور، ورغم مرور عقود عشرة منذ إصداره، حيزاً كبيراً، ربما أكثر من سواه من الوثائق والبيانات الرسمية الخاصة بالقضية الفلسطينية، نظرا لما شكله من حجر الزاوية في المشروع الصهيوني على أرض فلسطين.
يمكن القول إن زيارة الرئيس المصري أنور السادات إلى القدس المحتلة شكلت فاتحة عصر التطبيع، العلني منه على الأقلّ، وشكل ذلك بداية مرحلة سقوط النظام الرسمي تحت وطأة الهزيمة التي اقترفتها أنظمة دكتاتورية متسلّطة.
الانقسام بين حركتي حماس وفتح ليس الوحيد، بل هناك الانقسام داخل "فتح" وأجهزة السلطة الفلسطينية، ما يتجلى بعض منه في الصراع بين محمود عباس ومحمد دحلان ومروان البرغوثي، حيث يحظى عباس ودحلان بدعم خارجي، فيما يغيب الدعم عن البرغوثي.
لئن كان الفلسطينيون لديهم تجربة غير مشجعة في اتخاذ مواقف من أزمات عديدة شهدتها المنطقة العربية، بدءاً بأزمة غزو الكويت عام 1990، وصولاً إلى أحداث الربيع العربي، ودفعوا بسببها أثماناً باهظة، لم يعد بوسعهم تحمل مثلها في هذه الفترة العصيبة.
الوضع الأمني القلق، النزيف اليهودي من مدينة القدس، صمود العرب ديموغرافيا.. كلها عوامل مؤرّقة للعقل الإسرائيلي الصهيوني الساعي إلى جعل القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، إذ لايتعب هذا العقل من البحث عن مخرج ما والتحايل على التاريخ والجغرافية ووقائع السياسة اليومية.
تعيش فلسطين المحتلة، هذه الأيام، على وقع مرور 69 عاماً على النكبة و50 عاماً على النكسة، فيما محلياً لا يزال الفلسطينيون يكابدون جراء مواصلة حالة الانقسام بين رام الله وغزة، في ظل غياب أي أفق سياسي إلا من إضراب للأسرى.
لا يجد الفلسطينيون في ظل غياب التحرك العربي وتخاذل المجتمع الدولي وصمت مؤسساته الإنسانية والحقوقية، بُدا عن قوى المقاومة للتحرك الجدي والبحث عن طرق وأساليب أخرى، لإنهاء معاناة الأسرى.
الحروب التي تغرق فيها إيران على امتداد خريطة المنطقة ليست السبب الوحيد لتقليص موازنة وسائل الإعلام التابعة لها أوالتي تدعمها، خصوصا في فلسطين، بل ثمة أسباب أخرى منها عدم تحقيق هذا "الإعلام" للمطلوب منه في ترويج الرؤية الإيرانية وتحسين صورتها.
أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائه برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في فبراير، والتي قال فيها إن حل الدولتين ليس الوحيد لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، حماسة التيار اليميني في إسرائيل، وحفيظة الفلسطينيين.
ثار الحديث، أخيراً، عن خلافات داخل حركة حماس، تجري في أثنائها انتخابات قيادة الحركة. تطل المطالعة التالية على هذه الأجواء وعلى ملفات "حماس" المتنوعة، ولا سيما ما يتعلق بالمواجهة مع إسرائيل، والمصالحة مع حركة فتح، والعلاقة مع إيران.