فقدت حركة فتح قيادياً ليس كأي قيادي. ميدانياً عنيداً لم يغير عما تربى عليه على يد حركة فتح الثورية منذ نشأتها. هو الوطني والمقاوم والرجل والقيادي، ستفتقده فلسطين والشعب الفلسطيني.. إلى جنات الخلد.
تعيش المدينة المقدسة، في هذه الأيام، أوقاتأً عصيبة، بسبب الممارسات الإسرائيلية وتنكيلها بأهلها المرابطين، والذين يتوعدون بالدفاع عنها، ليعلنوا عن انتفاضتهم في وجه الاحتلال حتى إزالته.
تشبيه الصراع المفتعل في الصحراء المغربية بالقضية الفلسطينية مغلوط تماما، وكانت "بوليساريو" تشيعه لإضفاء مصداقية غائبة عن قضيتها، وإظهارها عادلة، تشبه عدالة شعب فلسطين الجبار، والذي لا يقارن بفئة، أو تنظيم أو حزب صغير.
فلسطينيون عديدون غاضبون من القيادة الفلسطينية التي لم تعلن، حتى الآن، نتائج التحقيق بوفاة عرفات، وطالب هؤلاء الرئيس محمود عباس، في ذكرى وفاة عرفات، بالإعلان عن الأيدي التي دست السم للقائد الراحل.
يتواصل الاستيطان في ظل تواطؤ الإدارات الأميركية المتعاقبة مع الحكومات الإسرائيلية، وخصوصاً بعد رسالة الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، إلى آرييل شارون في يونيو/ حزيران 2004، والتي تحولت إلى سياسة رسمية للإدارة الأميركية، أضفت شرعية أميركية على سياسة الاستيطان.
استطاعت المقاومة الفلسطينية التصدّي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مدة 51 يوماً، واستطاعت تحقيق النصر. وكانت قد استعدّت لهذا العدوان، وطوّرت من سلاحها، فالصواريخ التي أطلقتها المقاومة على التجمعات الإسرائيلية أثبتت تطوّراً نوعيّاً في القدرات العسكرية والصاروخية.
يردد الشارع، غزة، غزة، ويهتف ليحيى عياش وللمقاومين الشهداء. ويردد، أيضاً، حماس، حماس. ويهتف للمقاومة والاستعداد للقتال والمواجهة مع العدو. ويطالب السلطة الفلسطينية بتصويب موقفها. ويهتف ضد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي. هذا هو نبض الفلسطينيين في الضفة الغربية.
يبلغ عدد سكان قطاع غزة، وفقا لأحدث الإحصائيات الرسمية الفلسطينية للعام الجاري، مليوناً و853 ألف نسمة. وغالبية سكان القطاع من اللاجئين الفلسطينيين الذين لجأوا إلى القطاع، بعد حرب 1948.
عندما تتهم عزة سامي حركة المقاومة "حماس" التي قدمت تضحيات وشهداء وأسرى بالخيانة، فإنها، بذلك، تحاول تبرير خيانتها هي، لأن الخائن الذي يردد أن الشعب الفلسطيني يستحق القتل، ويشكر العدو الإسرائيلي.
غضب عارم، هذا ما يمكن وصف رام الله به. بيانات واستنكارات وتظاهرات تندد بالتنسيق الأمني مع إسرائيل. نقد لاذع من قيادات التنظيمات الفلسطينية غير الفتحاوية على الوضع. وفي الشارع وعلى مواقع الإنترنت تهجم واضح طال الرئيس محمود عباس.