قد يتطوّر التعصب للموقف إلى قسوة وسادية، بل وتكون آلام الآخر متعةً أو مكافأة يحصل عليها المتسلطون والمتعصبون، وقد تنشأ قيم التعصب والقسوة والكراهية ومحفزاتها، بسبب الفشل السياسي أو الفردي.
التنشيط المتكرّر لفكرة إقصاء الآخر، حتى إن تم باعتدال، يطلق السلوك المتهور بشدة مفرطة، ويفسّر ذلك سبب الاستعداد السريع للمجرمين الذين تعرّضوا لإقصاء الآخر عدة سنوات، من دون ارتكابهم أعمال عنف، من أجل القتل مثل "الرجال العاديين"
بصعود موجة الطريق الثالث في التسعينات، ظهرت كأنها تبشر بتشكلاتٍ اجتماعية سياسية جديدة، تستجيب لانتهاء الحرب الباردة، وصعود عالم ما بعد الصناعة، وما بعد الحداثة، وإن كانت فلسفةً اجتماعيةً، تستمد وجودها من الفكر البريطاني قبل فترة طويلة.
من المحتمل أن تكون المظالم التي يمكن تسويتها مرتبطةً بانتهاكاتٍ سلوكيةٍ أكثر مما هي مرتبطة بنواحي قصور مؤسّسية، فالعدالة مرتبطة، في النهاية، بطريقة حياة الناس، لا بطبيعة المؤسسات المحيطة بهم فحسب.
يقول الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إنه إذا لم تبادر الصين إلى وقف كوريا الشمالية عند حدّها فسوف تقوم الولايات المتحدة بذلك، بمعنى أن الصين تتحمل مسؤولية واضحة ومباشرة تجاه كوريا الشمالية، وأنها أيضا تتحمل مسؤولية عالمية.
التاريخ لا يبدأ بالحادي عشر من سبتمبرفي2011، فالمهاجرون العرب والمسلمون يعود وجودهم إلى عقود طويلة ماضية، بدأت بالاستعمار الأوروبي في القرن التاسع عشر. إنها صفحة لم تطوَ بعد، ولا تمثل أحداث العنف التي نشهدها اليوم سوى متوالية من الأحداث.
حال السودانيين الجنوبيين يشبه حال الكرد في العراق وسورية والأمازيغ في شمال أفريقيا والزنوج في السودان وموريتانيا واليهود في العراق ومصر وسورية والمغرب. لماذا يفضل غير العرب الانفصال عن العرب، بما في ذلك من مغامرة وخسائر؟
يمكن ملاحظة الانفصال والجفاء بين سياسات الحكومات والمجتمعات واجتماعاتهما، كذلك الحال في الشأن والأداء الثقافي والديني، فإن السلطات والمجتمعات يبدوان على طرفي نقيض، على الرغم من تطابق الأهداف والأفكار بينهما.
تبدأ الاستجابة بالتعليم لإكساب الأجيال، وجميع الناس، المهارات الأساسية التي تمكّنهم من المشاركة في الاقتصاد الجديد، وإعادة تأهيلهم ليكونوا قادرين على المشاركة الاقتصادية والإنتاج.
التطرّف والخواء ينشآن بسهولةٍ وتلقائية، وأما منظومة التمدن فتظل أسسها معنويةً ورمزيةً (عملية وثقافية وقانونية). وهنا، تكون وظيفة الفنّ الحفاظ على هذه المنظومة وحمايتها وصيانتها باستمرار.