أقدمت ألمانيا عند استضافتها كأس العالم في 2006 على استيراد أربعين ألف عاملة جنس من بلاد متفرّقة لتلبية الطلب المتزايد والأذواق المختلفة للجماهير المتوافدة على ألمانيا من شتى بقاع الأرض. يقف خلف ذلك ماكينة رأسمالية جبارة، مطلوب إنقاذ الكوكب من شرورها.
المساواة بين الرجل والمرأة في الغرب عقد اجتماعي يوزع أعباء الحياة بالتساوي، وبالورقة والقلم كل منهما يتحمل مسؤولية نفسه ومتطلباته، وإذا دخلا المطعم يسحب الرجل الكرسي لرفيقته، بكل أدب وذوق، حتى إذا انتهيا من طعامهما قام كل منهما بدفع فاتورته.
منذ فجر التاريخ، لم يفارق خيال الإنسان الحلم بالطيران، حيث ينظر إلى الطير في السماء، يتخيل نفسه حراً طليقاً يخفق بجناحيه في الفضاء. اقتحم عباس بن فرناس الحلم، صنع الجناح، قرر محاولة القفز في الفضاء.
لا عجب في ظل حكومة قومية هندوسية متطرّفة، مرضيّ عنها من الغرب، وذات علاقة حميمة مع الكيان الصهيوني، أن يصمت الغرب أمام انتهاكها للقانون الدولي والمعاهدات الدولية، فضلا عن جرائمها ضد الإنسانية لمسلمي كشمير.
تهيئة المناخ التربوي لتنمية النشاط الطلابي في العمل العام والنشاط السياسي هي جزء من وسائل تحقيق هدف المؤسسات التعليمية في تأهيل طلابها للمساهمة في القيام بدورهم في المجتمع.
لو كنت ولِدتُ في أوروبا بداية القرن العشرين ومتُ في منتصفه، كنت سأعيش خمسين عاما من البؤس والشقاء بين حربين عالميتين مدمِّرَتين، إن نجوت فيهما من الموت، سأعيش مشرّداً تائها في دروب أزمات سياسية واقتصادية طاحنة.
ترويج السلاح تلزمه حروب، وتحرش بين الدول، وزرع منظمات إرهابية، ومن يحتكِر صناعة السلاح وتجارته، هو من يحدد أين الحرب ومتى تبدأ ومتى تنتهي ومتى يتدخل لإعادة التوازن بين الأطراف المتحاربة.
وَضْع يد الدولة على الفن وتحويل الفنانين إلى أُجرَاء للسلطة، هو الوضع الطبيعي في ظل الأنظمة الديكتاتورية، ومع هذا الوضع ينضب معين الفن، وتنحدر الثقافة العامة للمجتمع، وتَسفُل القِيَم، ويَفسَد الذوق، وتطفو الطفيلات على السطح.
الأمن والاستقرار القائم على عصا السلطة الغليظة، وعين الزعيم الساهرة على أمن الوطن، أصبح زيفه وضلاله واقعاً مشهوداً في ما رأيناه من تهاوي الأنظمة السلطوية، وما عانته بلادهم لا يدع مجالاً للشك في خديعة الترويج الزائف للأمن والاستقرار.
المثقف هو ذلك الشخص الذي لا يكتفي بممارسة النشاط الفكري النابع من الوعي والفهم وسعة الأفق فقط، بل هو صاحب رسالة يبحث عن كشف الحقيقة، ويكون شجاعاً في الدفاع عنها.