تبقى حقيقة ثابتة أن ديمقراطيتهم المزعومة ديكورية لا قيمة لها، وأن الأمل لتلك البلد في الوصول إلى ديمقراطية حقيقية لا يزال متوقفاً على دعائنا أن نسمع صوت الكتلة المقاطعة في الميادين، فلنأمل ألا ننتظر استجابة دعاءنا طويلاً.
المرشحون في الانتخابات البرلمانية المزعومة لا هم متنافسين، ولا بينهم معركة انتخابية، فليست قوائم "النور" و"في حب مصر" قائمتين مختلفتين، بل هما قائمة واحدة، اسمها "في حب الجنرال".
رغم أن تهم الفساد كثيرة وجاهزة لكل مسؤول، لكن لا أحد تجرأ على اتهام محمد مرسي بفساد أو بسرقة. كل ما استطاعوه هو اتهامه باتهامات مستوحاة من قسم الخيال العلمي بهوليود، من نوعية التخابر مع فضائيين، وأكل البط
أوحت لي ساعة من مشاهدتي برنامج أديب أنه قد تخطي بكثير مرحلة "ملكيون أكثر من الملك"، حان الوقت ليصبح هو نفسه مَضْرِب المثل، لا يبالغ أحدهم إذا ما ضرب المثل في تملق الحاكم ومحاولة تأليهه.
على الشعوب أن لا تسمح أن ينصب عليها خالد صاوي جديد بفرح وهمي جديد. أحاول لعب دور في نشر الوعي الشعبي، حتى لا يحدث ذلك مجددا، إلا إن كانت الشعوب تستمتع بلعب دور أهل الحارة المغفلين، فتلك مسألة أخرى.
لطالما كانت الثورات نبيلة، ولطالما كانت الانقلابات ظالمة، دائما الثوار يُسْتَشهَدُون ويدفعون أرواحهم وحرياتهم ثمن أحلامهم، ودائما ما تدفع الشعوب ثمن طموحات الإنقلابات العسكرية. لكن، يظل ثابتا أن التاريخ يضع الثوار في خانة البطولة، ويضع سجانيهم في خانات أخرى مضادة.
المعركة هذه الفترة، ولفترة طويلة، معركة وعي، فلنخبر المحتاج أن الطعام الذي يعطيه إياه الجيش هو بالأصل من أمواله، وموزعوه يعملون لديه، فلنخبر الفقير أن الدعم حقه، لا مناً ولا تفضلاً من أحد.
على الإخوان التخلي عن التحريض، وعن توفير الغطاء السياسي للعنف، وإعلان مواقف واضحة تتبرأ من العنف بكل أشكاله. أمامهم فرصة لوضع النظام في خانة اليك، قبل أن يجدوا أنفسهم وقد فقدوا كل شيء.
أزعم أن السيسي تحسس رأسه بمجرد تحذيره من إمكانية اعتقال أي شخص متهم بتلك الجرائم بمجرد أن تطأ قدمه أرض جوهانسبرج، سارع السيسي إلى إلغاء زيارته وإرسال رئيس الحكومة، إبراهيم محلب، بدلا منه.
لن تحيا مصر بالكراهية ولا بإعلام أحمد موسي ولا بتسريبات عبد الرحيم علي، ولا بعدل أحمد الزند. قطعاً، لن تحيا مصر باعتقال أحمد ماهر، والتنكيل بأسرة الراحل سيف عبد الفتاح، وفصل محمد البلتاجي من وظيفته أستاذاً جامعياً