لقد عاد الحراك إلى الشارع الجزائري في الأسابيع الأخيرة ليصنع الحدث من جديد بعد أشهر طويلة من الانقطاع، تغيرت فيها معطيات كثيرة، بدءاً من بروز البعدين الاجتماعي والاقتصادي كأهم محرك للاهتمام العام بسبب تأثيرات جائحة كورونا..
لا أحد يعلم النهاية في سورية، فلا ضمانات لنجاح الرؤية الأميركية، ما دام أنها مستمرّة في اعتمادها على ردود الأفعال والتكيف مع الظروف. وحتى إن كانت النتيجة النهائية المرجوة واحدة، فغياب الخطة المنهجية والاستراتجية المتكاملة يجعل عدم اليقين المنطق السائد.
ما الذي يمنعنا من تحقيق الإنجازات، فنرى منتخباً عربيا يتوّج بكأس العالم، أو فائزاً عربياً بجائزة عالمية في ميادين العلوم والإبداع، أو إنجازاً عربياً خارقاً للعادة، يحطم الأرقام القياسية؟
لم تنته الثورة السورية بعد، حتى وإن ظهر أن الأزمة المتفرّعة عنها تبدو في طريقها إلى التسوية، إذ يمكن للسوريين أن يردّوا الصاع بصناعة الفرصة المضادة بما تستقر عليه المعالجات الإقليمية والدولية، فينظفوا ثورتهم من الشوائب والمظاهر السيئة.
الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، متفرد فعلاً، لأنه، على عكس معظم الرؤساء السابقين، لا يحاول توسيع مداركه بشأن الأوضاع الدولية، ولا يبدو متحمّسا لتبني سياسة خارجية قائمة على أسس علمية واستراتيجية.
ينتمي الرئيس الفرنسي الشاب، إيمانويل ماكرون، عملياً للبيئة المنتجة للنخبة الحاكمة، وقد وصف بعضهم عهده بأنه الجزء الثاني من عهد فرانسوا هولاند أو النسخة الثانية منه، لكنه يختلف عنه في توجهاته السلطوية الواضحة التي ظهرت جليا يوم تنصيبه.
الزوبعة التي أحدثها رعاة إيديولوجيا الانبطاح طمعاً في استعادة عصرهم الذهبي، هي مشروع لدق إسفين عميق في صفوف التكتل الإقليمي الميداني ضد العدوان الإيراني واستبداله بلعبة الشعارات الفارغة، حيث التخويف من إيران من دون التحرّك الجاد لمواجهتها.
تحاول تركيا أن تثبت قدرتها في الدفاع عن مصالحها بشكل مستقل، لكن هجوم اسطنبول أخيراً جاء ليختبر بشكل جاد المرونة، والتماسك في السياسة التركية، حيث أصبحت موجة العنف المحدّد الرئيسي لنجاعة الخطوات التركية، ومدخلاً للتأثير المتبادل بين الأطراف المعنية بها.
عوامل الفوضى متجمعة، مع ضعف الدولة وأجهزتها الرسمية أمام سطوة المليشيات المسلحة، ومراكز الهيمنة التابعة مباشرة لإيران والاستعداد الذي يبديه تنظيم داعش للانفضاض على الوضع الأمني في أي لحظة، مستغلا حالة اليأس التي قد تشعر بها العشائر العراقية.