كم حريٌّ بهما أن يبحثا بعد، من خلال التدقيق والكد/ عن المغزى السعيد لعدم الوجود المنفرد؟/ بينهما خيطٌ ذهبيٌ، وحيواتٌ مختلفة/ عِبرَ ضوءِ الشمس - لكل منهما طريقه الخاص/ لكن، لسبب ما، يريدان المخاطرة مراراً وتكراراً/ كي يُدرِكا كُنْهَ جميع أراضي الغير.
في عدستها، تبقى نبضاتُ الروح/ ويذوب في الصوَر الحماسُ والضياعُ والعواءُ/ في الصوَر - شغفُها الذي لا يعرف الكَلَل، وإخلاصُها/ وقلبُها الحسّاس، وحماسُ الشباب للّعِب/ وللحياة وللزمان/ "يا ريتا، أرسلتُ لك البحرَ/ احفظيه، من فضلك، حتى الربيع".
الجدّة كاتيا جالسة/ ولم تعد تنتظر شيئاً/ بالنسبة لها الفجر والليل سيّان/ كلاهما واحد، وكلاهما مظلم/ ذكريات هموم النساء/ أحرقَت يديها الخشنتين/ وفي روحها الطيبة/ أوكرانيا وروسيا شيء واحد/ أنصتي، أيتها الجدّة كاتيا/ إنّنا ننام إلى جنبكِ نوماً مضطرِباً.