يتفق العديد من المتابعين للتحولات في غرب أفريقيا، إثر العام الانقلابي الطويل الذي شهدته دول عدة فيها، على أن الإرهاب هو المستفيد الأول من هذه التطورات.
تدخل الأزمة في مالي مرحلة جديدة من عدم الاستقرار، عنوانها توسع القتال في الشمال بين الجيش ومقاتلي الطوارق، والذين أعلنوا الحرب على باماكو، مع توالي المؤشرات على سقوط اتفاق السلام.
حذر وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، أمس السبت، في الأمم المتحدة، من أن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي" في حال حصول تدخل عسكري في النيجر لاستعادة النظام الدستوري بعد الانقلاب.
تحطمت طائرة عسكرية، صباح السبت، أثناء هبوطها في مدينة غاو في شمال مالي، حسبما أفاد مصدر في المطار وآخر في بعثة الأمم المتحدة، بدون تقديم تفاصيل إضافية.
بعد هدنة سنوات، يشهد شماليّ مالي عودة للمواجهات المسلحة بين طرفي الصراع، إذ أعلن الجيش قبل أيام تعرّض قواته لهجوم استهدف قاعدة عسكرية في بلدة ليرة، من قبل قوات الأزواد، وطلب من المدنيين الابتعاد عن ساحة المعركة.
تصعّد الجماعات الجهادية ضغوطها على السلطات في مالي، وآخرها حركات الأزواد في شمالي البلاد، ليزداد تدهور الأوضاع الأمنية مع استفادة هذه الجماعات من انسحاب القوة الأممية.
كشف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن خطة جديدة للسلام، لافت أنها لا تمنح الأمم المتحدة دورا قياديا في إحلال الأمن والسلم الدوليين الذي منحها إياه ميثاق المنظمة، بل تُلقي بالمسؤولية على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة!
تواجه مالي تحديات أمنية عدة، على وقع استمرار انسحاب بعثة "مينوسما" منها، وذلك بسبب الصدام المتسارع مع الحركات الانفصالية الشمالية، فضلاً عن تمدد تنظيم "داعش" بصورة كبيرة.