نجحت التحركات الدبلوماسية المكثفة التي قادها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في احتواء العاصفة المصرفية التي عصفت باليمن خلال الأشهر الماضية.
يشهد الريال اليمني انهياراً متواصلاً مع تزايد انعكاسات حرب السفن في البحر الأحمر على التمويلات الدولية، فيما تشهد البلاد أزمة سيولة، بالتزامن مع تراجع الاحتياطي
تربك هجمات الحوثيين المكثفة في البحر الأحمر ضد السفن المتجهة إلى إسرائيل، حركة التجارة الدولية، لا سيما بعد إعلان خطوط ملاحية عالمية فاعلة، الامتناع عن المرور.
أفضت الجهود الدبلوماسية القطرية إلى اتفاق هدنة مؤقتة، بعد وساطة ماراثونية خاضتها الدوحة في غمرة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 47 يوماً على قطاع غزة المحاصر.
يدفع اليمن كلفة باهظة لاستمرار الانقسام النقدي والمالي نتيجة وجود بنكين مركزيين ونظامين مصرفيين في صنعاء وعدن، مع تعدد السياسات والإجراءات والمعاملات وتدهور العملة المحلية وسط تفاقم للأزمات المعيشية التي أنهكت غالبية السكان.