شارك الآلاف في الداخل الفلسطيني، اليوم السبت، في مسيرة لإحياء الذكرى الـ48 لـ"يوم الأرض" في قرية دير حنا بالجليل الأسفل تحت شعار "أوقفوا الحرب على غزة".
تحلّ ذكرى يوم الأرض هذا العام، على وقع حرب غزة، وتشكّل مناسبة لفلسطينيي الداخل الذين يتحضرون لإحيائها، عودةً إلى المربع الأول: وحدة الأرض ووحدة القضية.
تعمل المؤسسة الإسرائيلية الرسمية على تعميق التمييز ضد فلسطينيي الداخل، عبر إصدار قوانين تصب في هذا السياق، آخرها توسيع قانون لجان القبول الذي يزيد عدد المناطق التي ستمنع سكن أصحاب الأرض العرب فيها.
توضح سياسات الحكومة الإسرائيلية لتوسيع الاستيطان وزيادة عدد المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وتصعيد تهويد الجليل والنقب، أنها تعود إلى أصول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر تطبيق "قانون القومية" على أرض الواقع.
يؤيد عدد من أعضاء المعارضة الإسرائيلية القوانين التي يطرحها الائتلاف الحكومي لتهويد الجليل والتضييق على فلسطينيي 48، كما يبادرون بأنفسهم لطرح قوانين تهدف إلى تشجيع الاستيطان اليهودي في الشمال.
في ظل تواصل السجال بين الحكومة والمعارضة بشأنها، أقر وزير القضاء الإسرائيلي الليكودي يريف ليفين بأن أحد الأسباب التي توجب تمرير التعديلات القضائية يتمثل في المساعدة على منع فلسطينيي الداخل من السكن في "مدن وبلدات يهودية".
لم تتوقف حكومات إسرائيل المتعاقبة عن ابتداع سياسات التطهير العرقيّ والتّرحيل للفلسطينيّين منذ تأسيسها، من بين الأدوات التنفيذية لهذه السياسات، تضييق الخناق على البلدات العربيّة الفلسطينيّة في الداخل الفلسطينيّ، بعدم توسيع مساحة خريطتها الهيكليّة.
ملحق فلسطين
مباشر
التحديثات الحية
جوني منصور
28 مايو 2023
تقوى نضال أبو كميل
باحثة سياسية، حاصلة على درجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولة، وتعمل حاليًا كباحثة في مركز الإسلام والشؤون العالمية (CIGA). تتركز اهتماماتها البحثية الرئيسية على نشاط حقوق الإنسان والسياسة في الشرق الأوسط، السياسة الانتخابية. تعرّف عن نفسها، بمقولة غسان كنفاني "أنا من شعب يشتعل حبًا، ويزهو بأوسمة الأقحوان وشقائق النعمان على صدره وحرفه، ولن أدع أحدًا يسلبني حقي في صدقي".
إذا كان يوم الأرض (22 إبريل/ نيسان) هو احتفال عالمي بحماية البيئة والاستدامة، فإنّ يوم الأرض الفلسطيني (30 مارس/آذار) يحمل أهمية خاصة باعتباره يوماً للمقاومة ضد محاولة الاحتلال الصهيوني تهويد الأراضي الفلسطينية، بما يعزّز النضال لحماية البيئة أيضاً.