تحل اليوم الثلاثاء الذكرى السادسة للمجزرة التي ارتكبها النظام السوري في مدينة خان شيخون، بريف ادلب الشرقي، باستخدام الأسلحة الكيميائية ما استدعى غضباً دولياً دفع الولايات المتحدة الأميركية لتوجيه ضربات على واحد من أهم المطارات في سورية.
يبدو أن محاسبة النظام السوري لا تزال بعيدة، على الرغم من الإدانة الجديدة له من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية باستخدامه غاز الكلور لاستهداف المدنيين في دوما في 2018، ما تسبب بمقتل نحو 70 شخصاً، بحسب تقارير إعلامية وحقوقية.
ما زال مجلس الأمن يستمع إلى إحاطات شهرية من مسؤولي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول تنفيذ القرار 2118، تتكرّر فيها الشكوى من عدم تعاون النظام معها، ما يشير إلى التعامل المتهافت مع ملف سورية الكيميائي، رغم وجود قرار سابق يتيح اتخاذ إجراءات مناسبة!
انتقلت عمليات "التسوية" التي يفرضها النظام السوري في محافظة درعا إلى مدينة جاسم شمالي المحافظة، بعد الانتهاء من عملية مماثلة في مدينة نوى، كبرى مدن المحافظة، فيما ألقى "اللواء الثامن" القبض في الريف الشرقي على خلية اغتيالات تابعة لنظام بشار الأسد.
يطرح الاستهداف المتجدد من النظام السوري وروسيا لمناطق في إدلب تساؤلات إضافية حول مستقبل المنطقة والتفاهمات بين موسكو وأنقرة حولها، وإمكان وجود خلافات جديدة بينهما تنعكس ميدانياً.
مادة "نوفيتشوك" السامة للأعصاب التي أعلنت برلين أنها استخدمت لتسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني، هي سلاح كيميائي روسي بالغ الخطورة يصيب الجهاز العصبي، منعته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية العام الماضي.
تقارير دولية
مباشر
التحديثات الحية
03 سبتمبر 2020
ميشيل كيلو
كاتب سوري، مواليد 1940، ترأس مركز حريات للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في سورية، تعرض للاعتقال مرات، ترجم كتباً في الفكر السياسي، عضو بارز في الائتلاف الوطني السوري المعارض.
لم يقتل الجيش الروسي السوريين، ليس لأنه أراد احتلال بلادهم وتحويلها نقطة عبور إلى بقية الدول العربية لاسترداد ما كان للسوفيات فيها من حضور ونفوذ، كما قال بوتين بـ "عضمة لسانه"، بل غزاها وقصفها ودمرها حبا بالسلام، ومن أجل تمكين السوريين من مستقبلهم!