لم تكن سيلفي غولار التي اختارها الرئيس الفرنسي، كوزيرة للدفاع، في تشكيلته الحكومية الجديدة، السيدة الأولى التي تشغل منصب وزير الدفاع في بلدها، حيث سبقتها إلى هذا المنصب سيدات أخريات.
تمكنت النقابات العمالية الفرنسية من هزّ العصا لعهد إيمانويل ماكرون، مع أرجحية إفشال مشروعه لإصلاح نظام التقاعد، بصيغته التي يريدها، ما يجعل الرئيس مرة أخرى يواجه تحديات داخلية تبقيه في خانة "رئيس الأثرياء"، وتلجم ذهابه قوياً لانتخابات الولاية الثانية
أجبر انسحاب وزراء حزب "موديم"، وعلى رأسهم وزير العدل، فرانسوا بايرو، رئيس الحكومة الفرنسية، إدوار فيليب، على تغيير خطته، من تعديل طفيف في الحكومة إلى تغيير جذري يطاول وزارات رئيسية، لكن السؤال الآن حول الدور السياسي الذي سيؤديه "موديم".
لم ينتظر الفرنسيون طويلاً لرؤية تشكيل حكومتهم في أول تعديل في عهد الرئيس الجديد، فبعد مغادرة أربعة وزراء للحكومة، ثلاثة منهم من حزب موديم، بسبب شبهات فساد حول وظائف وهمية، أعلن مساء اليوم الأربعاء، عن أسماء الوزراء الجدد.
أعلن وزير العدل الفرنسي، فرنسوا بايرو، الحليف الأساسي للرئيس إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، انسحابه من الحكومة، ليكون رابع الوزراء المنسحبين من حكومة رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، خلال اليومين الماضيين.
قدمت وزيرة الدفاع الفرنسية، سيلفي غولار، اليوم الثلاثاء، طلبا بالاستقالة من منصبها، وعزت الوزيرة هذا الطلب المفاجئ إلى الرغبة في إظهار "حسن نيتها" وتسهيل مهمة القضاء الذي فتح تحقيقا أوليا في شبهات بشأن تورط حزبها في وظائف وهمية.
اعتبر موقع "ميديا بارت" الفرنسي أن الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إلى القاهرة تعكس رغبة الرئاسة الفرنسية الجديدة في مواصلة الدعم للرئيس السيسي، رغم تصاعد وتيرة انتهاكات حقوق الإنسان في الآونة الأخيرة في مصر.