اعتقل الجهاز الأمني في "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) قيادياً بارزاً في تنظيم "حراس الدين" وصحافيا ومقاتلين وقيادات أجانب (فرنسيين وأتراكا)، إثر عمليات دهم لمنازلهم في مدينتي جسر الشغور وسلقين شمالي غربي محافظة إدلب.
تعاني "التنظيمات الجهادية" في سورية من عدة أزمات، أبرزها انقطاعها عن المجتمع، ومحاولة فرض رؤى للتغيير عليه، بالإضافة إلى المحاولات المتواصلة من قبل تنظيمات لتصفية أخرى. كما أن المجتمع الدولي يتعامل معها على أنها تنظيمات إرهابية.
استمراراً لحملة مقاطعة المنتجات الفرنسية احتجاجاً على الرسوم المسيئة لنبي الإسلام محمد وتمسّك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بها، بعد جريمة قتل المدرس سامويل باتي، واصلت وسوم المقاطعة تصدّر قائمة الأكثر تداولاً في مصر ودول عربية أخرى.
تتواصل تحركات الفصائل العسكرية في إدلب في شمال غربي سورية، من أجل رصّ صفوفها لمواجهة أي هجوم قد تتعرض له المنطقة من قبل قوات النظام وروسيا، وكذلك من أجل إبعاد وصمة الإرهاب عن المنطقة، وهي لأجل ذلك تعمل على تشكيل مجلس عسكري جديد يضم أبرز الفصائل
قُتل عدد من الأشخاص، بينهم قياديان اثنان سابقان من "هيئة تحرير الشام"، وجُرح آخرون، مساء يوم الخميس، نتيجة قصف جوي من طائرات دون طيار يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي على مزرعة قرب مدينة سلقين شمالي محافظة إدلب، شمال غربي سورية.
تمضي "هيئة تحرير الشام" بخطى سريعة نحو إعادة رسم صورة لها تبعد عنها صفة التشدد التي ما تزال ملتصقة بها، رغم عمليات التجميل التي اتبعتها سابقاً بدءاً بتغيير اسمها، وصولاً لاستبعاد الكثير من الأسماء، وليس انتهاء بمحاربة المجموعات المنشقة عنها.
تحاول "هيئة تحرير الشام"، عبر دعوتها إلى تطبيع العلاقات مع الدول الغربية، تقديم نفسها على أنها لم تعد تابعة لتنظيم "القاعدة"، بهدف الحصول على اعتراف غربي بسلطتها على المناطق التي تسيطر عليها، لضمان ديمومة وجودها.
تشي التدريبات العسكرية المشتركة التي أجريت أخيراً بين القوات الروسية والتركية، في محافظة إدلب، ببدء مرحلة جديدة بين الطرفين، أساسها استهداف الجماعات المتطرفة، لا سيما بعدما تكرّر استهداف دورياتهما المشتركة على الطريق الدولي "أم 4" في الأشهر الأخيرة.
قد يبدو التفجير الذي استهدف دورية روسية تركية مشتركة، يوم أمس الثلاثاء، على الطريق الدولي حلب–اللاذقية "أم 4" المار من إدلب، حدثاً يتكرر، إلا أن اللافت هو تبني العملية من قبل تنظيم ظهر حديثاً على الساحة السورية.