الواقعية تقتضي إعادة المُعارَضة السورية النظر في تمسّكها بحرفية قرار مجلس الأمن 2254، فما كانت تفهمه من الانتقال السياسي أنّه إنهاء عهد الأسد لم يعد ممكناً.
لم تكن إعلانات أنقرة بالتوجّه إلى التطبيع مع النظام السوري سوى القشّة التي قصمت ظهر البعير، إذ تراكمت الاحتقانات بين السوريين بسبب حملات التحريض العنصرية
لم تثر الدعوات التركية إلى التطبيع مع النظام السوري قلق المعارضة السورية فقط، بل ووضعتها في موقفٍ دقيقٍ وحرج، على خلفية ارتباطها السريري بالنظام التركي.
إنّ إبقاء جمر الثورة السورية متّقدا تحت الرماد يستدعي البدء بمراجعة شاملة لمسيرتها في العقد الماضي، وأدبياتها السياسية وممارساتها العملية، ونقد مكامن الخلل.
تعيين سهيل الحسن قائداً للقوات الخاصة في سورية يساهم في إخضاع هذه القوات لنفوذ روسيا، وإجراء تغييرات في هيكلة الأجهزة الأمنية وجيش النظام الذي بات متهالكاً.
اختتمت اليوم الجولة الـ21 من محادثات أستانة حول سورية دون جديد في البيان الختامي الذي اكتفى بالتأكيد على النقاط التوافقية بين الأطراف دون طرح آليات جديدة.
تضيع سورية وتتشقّق. كأنها لم تعد بلداً، أو دولة. صارت موزاييك من الجماعات أو الجيوش أو الدول، لكل منها حساباتها، لا تدخل سورية من بينها، إلا لحماية بشّار الأسد.