دفعت القوات الأمنية في العراق بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى بلدة الإصلاح في ذي قار، التي تشهد نزاعاً عشائرياً عنيفاً، وسط محاولات للسيطرة على الأمن في البلدة.
أصدرت محكمة جنايات محافظة ذي قار، جنوبي العراق، اليوم الثلاثاء، حكماً جنائياً هو الأول من نوعه يتضمن السجن المؤبد لخمسة مواطنين دينوا بارتكابهم ما يُعرف بـ"دكة عشائرية" والتي نتج عنها جريمة قتل، في وقت تتصاعد مطالبات شعبية للحكومة بمواجهة الظاهرة.
أكد مسؤولون في جهاز الشرطة العراقية بمحافظة ذي قار جنوبي البلاد، اليوم الجمعة، مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين، نتيجة نزاع عشائري استخدم فيه السلاح المتوسط والقنابل بين عشيرتين في بلدة الإصلاح الواقعة جنوبي المحافظة.
تشهد محافظات عراقية مختلفة تصاعدا في ظاهرة النزاعات القبلية التي تتسبب بالعادة في سقوط قتلى وجرحى وإيقاع خسائر مادية بالممتلكات، وسط محاولات متواصلة من قبل وزارتي الداخلية والدفاع من أجل فضها بطرق مختلفة.
قُتل تسعة أشخاص على الأقل وأُصيب أكثر من 40 آخرين بجروح جراء نزاع قبلي على قطعة أرض في شمال غرب باكستان، فيما تحاول السلطات احتواء المشكلة، إلا أن جهودها لم تتكلّل بالنجاح، وامتدّت المواجهات المسلّحة بين أبناء القبائل إلى مناطق مختلفة.
تودي عمليات الثأر والمشاحنات اليومية بحياة كثيرين في منطقة الجزيرة بسورية، خاصة في الرقة ودير الزور، في حين يعتبر عرف "الجلو" العشائري أولى خطوات البحث عن حل وحقن الدماء.
تمثل النزاعات العشائرية، خصوصاً في ذي قار جنوبي العراق، التهديد الأمني الأول في المنطقة، خصوصاً مع تقارير عن مشاركة منتسبين إلى الحشد الشعبي في المعارك، التي تستخدم فيها أسلحة خفيفة وثقيلة.
يتصدر ملف الصراعات القبلية جنوبي العراق أبرز اهتمامات رئيس الوزراء الجديد محمد شياع السوداني، إلى جانب ملف الخدمات، حيث يستمرّ تسجيل ضحايا ومصابين في المحافظات الجنوبية والوسطى نتيجة النزاعات العشائرية المسلحة.