أعلنت الأمم المتحدة أن تصاعد حدة القتال في ولاية راخين في ميانمار أرغم نحو 45 ألفاً من أقلية الروهينغا على الفرار، وسط أنباء عن حصول عمليات قتل وحرق ممتلكات
تدخل ميانمار، اليوم الخميس، عامها الرابع من الصراع الناجم عن انقلاب الأول من فبراير/ شباط 2021، في وقت تواجه فيه المجموعة العسكرية الحاكمة حركة احتجاجية.
نجحت وساطة صينية في توقيف نزاع ميانمار، وفق إعلان بكين الجمعة، وذلك بعد فشل محاولتين سابقتين في الشهر الماضي. وشدّدت الصين على مبدأ الحوار لحلّ الخلافات.
غادرت ثلاثة مراكب، على أقلّ تقدير، تقلّ مئات اللاجئين الروهينغا من بنغلادش هذا الأسبوع، بحسب ما أفاد لاجئون، وذلك في إطار موجة هجرة جديدة شهدت وصول أكثر من ألف طالب لجوء إلى شواطئ إندونيسيا.
تزداد الضغوط الميدانية على عسكر ميانمار، مع اقتراب الذكرى السنوية الثالثة لانقلابه على الحكم المدني، وذلك بفعل سيطرة مجموعات عرقية معارضة له، على الحدود مع الصين. وما يشكّل قلقاً صينياً لتدهور الوضع في ميانمار، هو التراجع الكبير لقوات الجيش.
أعلنت الأمم المتحدة أنّ نحو خمسين ألف مدني نزحوا بسبب المعارك الجارية في شمال ميانمار، وذلك بعدما أطلق تحالف مجموعات مسلحة تابعة لأقليات إثنية في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي هجوماً واسع النطاق على القوات التابعة للمجلس العسكري الحاكم.
منذ نحو أسبوع يترنّح جيش ميانمار على وقع نجاح مجموعات إثنية معارضة له، في تحقيق انتصارات استراتيجية على الحدود مع الصين، مهددة نفوذ الأخيرة أيضا ومشروع "طريق الحرير" الخاص بها، مما دفعها للحديث عن "تعاون أمني" مع ميانمار.
بينما تستعد الدول الإسلامية لاستقبال شهر رمضان، تحاول أقلية الروهينغا المسلمة أن تتناسى معاناتها أملا في استشعار روحانيات الشهر الكريم، غير أن الواقع يظل أشد قسوة من محاولة التناسي.
زارت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ميانمار، نولين هايزر، اليوم الثلاثاء، مخيمات الروهينغا في بنغلادش لتقييم أوضاع اللاجئين فيها بعد مضيّ خمسة أعوام على تهجيرهم من ديارهم في ميانمار.