وأشار بيان للمنظمة الدولية، أمس الخميس، إلى حادثة مقتل الطبيب الأخير الباقي في بلدة الزبداني المحاصرة، بنيران قنّاص بسبب تقديمه العلاج لأحد المرضى، محذراً من أن عدد الأطباء الذين ما زالوا موجودين في المناطق المحاصرة بات قليلاً جداً أو معدوماً، وغالبية من تبقى هم من طلّاب الطب أو التمريض، الذين تلقوا تدريبات محدودة وباتوا يتعلّمون بأنفسهم الإجراءات والمهارات السريرية، ويبذلون قصارى جهدهم لمساعدة الناس.
كما أشار إلى حادثة قصف مستشفيين ميدانيين مدعومين من قبل المنظمة ومدرسة مجاورة ومبانٍ غير مسكونة في ضواحي الغوطة الشرقية المحاصرة، ما تسبّب بمقتل 38 شخصاً وجرح 87 آخرين من بينهم 5 من الطاقم الطبي.
ولفت البيان إلى أن الأطباء في المناطق المحاصرة حصلوا على إمدادات محدودة خلال الأشهر الأخيرة، وأن القوافل الإنسانية الدولية التي دخلت بشكل استثنائي إلى المناطق المحاصرة، لم تحتو على الأدوات الطبية الأساسية المنقذة للحياة، كالإمدادات الجراحية والتخديرية وأكياس الدم، كما كانت سوائل الحقن الوريدي غير كافية.
وأشارت المنظمة إلى أنه سمح بإجلاء عدد قليل من المرضى من بين لوائح كبيرة لمرضى يعانون من حالات حرجة، ضمن 40 مرفقاً طبياً تدعمها المنظمة، وهو ما تسبب بوفاة خمسة أشخاص خلال الأسبوع الماضي، في مضايا، كان من الممكن إنقاذ ثلاثة منهم لو سمح بإجلائهم.
يذكر أن المنظمة وثّقت مقتل 23 من الطواقم الطبية السورية وجرح 58 آخرين خلال عام 2015. كما أعلنت الأمم المتحدة عن ضياع 80 ألف جرعة علاج من القوافل الطبية التي دخلت أخيراً إلى المناطق المحاصرة.
ورغم دخول القوافل الإنسانية، حدّد الفريق الطبي المحلي أكثر من مائة حالة سوء تغذية في مضايا، وتم تشخيص سبع حالات سوء تغذية حادة في معضمية الشام.