"اركضي لقدام": دفاع عن حقوق النساء أم دعاية خاصة؟

بيروت

حسين بيضون

avata
حسين بيضون
04 مايو 2014
733E3A1B-F59C-4AD4-9663-027302FB2C03
+ الخط -

كان الوضع في بيروت أشبه بكرنفال. موسيقى، رقص، قهوة وصور "سيلفي"، زيّنت جميعها نشاط "اركضي لقدام بكفي رجعة لورا". تحت هذا العنوان، نظّمت جمعية بيروت ماراثون سباقاً للسيّدات، دعماً لحقوق المرأة ورفضاً للعنف الأسري ولمعالجة مرض التوحّد. سلّة من القضايا الإنسانية، اقتصرتها الجمعية في نشاط واحد أضافت إليه الطابع الرسمي بحضور "السيدة الأولى"، وفاء سليمان. فاكتملت زينة المهرجان الذي لقي الكثير من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي.

اتخذت القوى الأمنية من السادسة صباحاً تدابير مشددة ومنعت مرور السيارات في مناطق عدة من بيروت. وعند التاسعة أطلقت سليمان إشارة السباق مع رئيسة "بيروت ماراثون" وصاحبة الدعوة، مي الخليل.
شارك في السباق حوالى 10 آلاف شخص. أتى كل منهم بأسلوبه الخاص، بثياب رياضية أو بزيّ تنكري. كان السباق أشبه باحتفال، أو "مشوار" عائلي، صبيحة يوم أحد.
جميعهم سدّدوا رسماً مالياً (يراوح بين 5 و50 دولاراً أميركياً) خاصاً بالمشاركة، على الرغم من الدعم المالي واللوجستي والإعلاني الذي أمدّت به الجمعيةَ شركات ومؤسسات ومصارف. أما كل هذه الأموال فلم تحدّد "بيروت ماراتون" كيفية صرفها، ولم تشر إلى المشاريع التي ستقوم بها.

تقول الناشطة في المجتمع المدني نعمت "أشارك هنا اليوم لأجل دعم المرأة، والمطالبة بتمكينها في العالم السياسي" وتضيف "المرأة لا تقل كفاءة عن الرجل ويجب إعطاؤها الفرصة". أما ميا الموظفة في مؤسسة إعلامية فتقول "انا هنا اليوم ضد العنف النسوي والأسري" وتضيف ممازحةً "وضد تعنيف الرجل ايضاً إذا وجد". كريستال الأم لثلاثة بنات، تقول بحسرة "أنا اليوم هنا لأجل حقوقهن واعطائهن حياة ومستقبلا أفضل" أما بالنسبة إليها فتقول "أنا كبرت وفقدت الأمل".
قد تكون جملة كريستال الأكثر تعبيراً. هي فقدت الأمل.
تُحاول بعض الجهات الداعية، أن تقول إنها تُعيد إحياء الأمل بتعديلات قانونية واجتماعية لتحسين شروط حياة النساء في لبنان. في المقابل، امتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بانتقادات لاذعة للماراثون ولمنظّميه. منهم من اتهم الجهات المنظمة بأن هدفها هو جمع المال، ومنهم من رأى أن كلّ ما جرى لا يتجاوز احتفالية تلفزيونيّة تهدف لأمور مختلفة عدا عن حقوق النساء.

ذات صلة

الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة

منوعات

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة صحافيين لبنانيين، وأصابت آخرين، بغارة استهدفت مقر إقامتهم في حاصبيا جنوبي البلاد، فجر الجمعة
الصورة
شارك العديد من الشبان في مبادرة الحلاقة (العربي الجديد)

مجتمع

في إطار المبادرات والمساعدات المقدمة للنازحين، رحب النازحون في مدينة صيدا بمبادرة الحلاقة في ظل ظروفهم الصعبة والبطالة
الصورة
آثار القصف في منطقة البقاع في لبنان (حسين بيضون)

سياسة

تعدّدت جرائم الحرب ومنفذها واحد، وهو احتلال باتت مجازره يومية بحق المدنيين في لبنان وسلوكه مركَّز على التهجير، والتدمير، مستغلاً الصمت الدولي على انتهاكاته.
المساهمون