أطلق الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان عبد الله شلّح، مبادرة من عشر نقاط، لتفادي المأزق الفلسطيني الراهن، ولإعادة القضية الفلسطينية إلى محورها الرئيسي، في ظل المتغيّرات الكثيرة التي تضرب المنطقة العربية، وفلسطين أيضاً.
وقال شلّح، في كلمة متلفزة في مهرجان للجهاد في ذكرى الانطلاقة بمدينة غزة، اليوم الجمعة، إنّ على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الإعلان عن إلغاء اتفاق أوسلو من الجانب الفلسطيني، ووقف العمل به في كافة المجالات، إضافة إلى سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني.
وطالب شلّح في مبادرته، بإعادة بناء منظمة التحرير، لتصبح البيت الوطني الفلسطيني الجامع لكل أطياف الشعب، والتأكيد على أنّ ما يعيشه الشعب الفلسطيني حالياً هو مرحلة من التحرر الوطني، ودعا لاعتماد المقاومة كأولوية فلسطينية، وتعميم تجربة انتفاضة القدس.
ودعا إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني، بما يُلزم الأطراف جميعاً إعداد استراتيجية شاملة على قاعدة التحلل من اتفاقية أوسلو المشؤومة، وصياغة برنامج لتعزيز صمود الفلسطينيين وتثبيتهم على الأرض، مؤكداً أنّ الصراع مع إسرائيل "صراع بقاء ووجود".
ولفت شلّح إلى خطورة البقاء في مربع اختزال فلسطين أرضاً وشعباً بالقطاع والضفة، ودعا إلى اعتبار كل الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده شعبا واحدا، مطالباً بتوسيع دائرة الاتصال بالأطراف الإسلامية والعربية ليتحمل الجميع مسؤولياتهم تجاه فلسطين وشعبها، والدعوة إلى سحب المبادرة العربية من التداول.
ودعا أمين عام الجهاد، المقيم في لبنان، إلى العمل مع مصر من أجل إنهاء حصار غزة، وإلى قيام السلطة الفلسطينية بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين على ما اقترفوه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وعن المشاريع السياسية التسووية التي يجري ترويجها، قال شلّح: "حل الدولتين وحل الدولة الواحدة الذي يعرض في السوق، بضاعة ليس عليها طلب من الطرف الآخر"، في إشارة إلى رفض الإسرائيليين كل المفاوضات والعروض التي توصل إلى تسوية للصراع.
وتحدث شلّح كذلك عن "هرولة" بعض العرب للتطبيع مع إسرائيل، طمعاً في الحماية، وقال: "إنّ شعوبكم هي التي ستحميكم، وشعوبكم تكره إسرائيل وترفضها وترفض الاعتراف بها"، محذّراً من أنّ التخلي عن فلسطين والتطبيع مع إسرائيل لن يوفر الحماية لأحد من الأنظمة.