"جيش الإسلام": نرفض التدخل الأميركي بسورية...وجنود "أندوف" ليسوا أعداءنا

دمشق

جديع دواره

avata
جديع دواره
31 اغسطس 2014
EF822439-DF05-4DDD-A7C8-8A1ABF2F2E33
+ الخط -
رفض المتحدث باسم "جيش الإسلام"، عبد الرحمن الشامي، ما أقدمت عليه "جبهة النصرة" باختطاف نحو 45 عنصراً من قوات الأمم المتحدة العاملين في الجولان، معتبراً أنه تصرف "ليس فقط لا يخدم الثورة السورية، بل يسيء إليها ويجعلها في موقع الإدانة".

وأعلن الشامي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، "أننا لن نرضى عن هذا السلوك، وجنود الأمم المتحدة ليسوا أعداءنا، عدونا فقط النظام و(الدولة الإسلامية) داعش". ووصف اعتقالهم بـ"الخطأ الكبير والانحراف عن مسار الثورة والجهاد".

وكانت "جبهة النصرة" أصدرت أمس السبت بياناً، استعرضت فيه تجاهل الأمم المتحدة لمجازر النظام وتشريد السوريين وتغييبهم في السجون، وقصف المدنيين بالبراميل واستباحة دماء المسلمين، دون أن تحرك ساكناً. ووصف البيان بأن أقصى ما حصل الشعب السوري عليه من الأمم المتحدة هو "التصريحات المجردة والكلمات الجوفاء".

واعتبر البيان أن هذه الأسباب بالإضافة إلى فرض العقوبات على "جبهة النصرة" ووضعها على لائحة الإرهاب تحت البند السابع، هي ما دفعتهم لما قالوا إنه "احتجاز" للجنود الـ45 من العاملين في قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "أندوف".

كما رفض الشامي، أي تدخّل أميركي في سورية بحجة تطبيق القرار 2170 لضرب "داعش" و"النصرة". ولفت إلى أن "جيش الإسلام قادر على محاربة تنظيم داعش، والقضاء عليه دون الحاجة لتدخل خارجي، من قبل الولايات المتحدة أو غيرها".

ولم يقبل الشامي وضع "داعش" و"جبهة النصرة" في سلّة واحدة، معتبراً أن "جبهة النصرة" تختلف كثيراً وأخطاؤها قليلة جداً بالمقارنة مع "داعش". وأضاف "رغم وجود بعض الخلافات بين جيش الإسلام والنصرة، إلا أننا نقاتل معهم جنباً الى جنب، على جبهات القتال في مواجهة النظام، ولم نرَ منهم إساءات".

وحول إمكانية وجود شكل من أشكال التعاون أو التنسيق مع أميركا للقضاء على "داعش"، قال الشامي إن "جيش الإسلام يقبل الدعم من أي دولة إذا كان غير مشروط، مع العلم أنه لم يأتنا دعم من أي دولة في العالم".

واستدرك موضحاً أن "أميركا وعلى مدى أربع سنوات لم تقدم شيئاً للثوار، لا دعماً لوجستياً، ولا حتى دعماً إنسانياً للمدنيين، فكيف هو الحال بالنسبة للعسكريين".

وأشار إلى أن "كل من ينادي بالدولة الإسلامية والحكم الإسلامي، تعتبره أميركا عدواً لها، هي تعتبرنا أعداءها، ولا نتوقع أن تدعمنا، ونحن بدورنا لن نقبل أي دعم، إلا إذا كان غير مشروط بأي شرط".

وعن كيفية القضاء على تنظيم "داعش" دون مساعدة رغم أنه يتمدد في سورية ويسيطر على مناطق واسعة شمال سورية، أوضح الشامي، أن "سبب تمدده في الشمال، هو التردد بقتاله، والوهن النفسي بسبب قوته الإعلامية والنفسية". واعتبر أن "إمكاناته القتالية وخبرة مقاتليه، هي أضعف مما يتم تصويره بالإعلام"، لافتاً إلى "السهولة التي استطاع بها جيش الإسلام إخراجه والقضاء عليه في الغوطة الشرقية". وختم ""بمجرد وجود خطة عسكرية وتعاون مشترك، يُمكن أن نُخرجهم من البلاد".

ذات صلة

الصورة
عناصر من قوات الامن الليبية في طرابلس 26 أغسطس 2024 (محمود تركية/فرانس برس)

سياسة

قُتل عبد الرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا" في مدينة الزاوية الليبية، غرب طرابلس، على يد مسلحين مجهولين، وهو مطلوب دولياً وأحد قادة المجموعات المسلحة.
الصورة
يعتمد الغزيون على المساعدات للعيش (عمر القطان/ فرانس برس)

مجتمع

قرار الأمم المتحدة وقف عملياتها في قطاع غزة قد يكون أشبه بالكارثة في ظل اعتماد الغزيين على المساعدات الشحيحة أصلاً، ليشعر أهالي القطاع بمزيد من التخلي عنهم
الصورة
من حملة تطعيم سابقة ضد الكوليرا في تعز (عبد الناصر الصديق/الأناضول)

مجتمع

أدت الفيضانات والسيول التي شهدتها اليمن مؤخراً إلى موجة جديدة من وباء الكوليرا، في ظل انهيار القطاع الصحي، وتردي المرافق الطبية.
الصورة
طفلة فلسطينية ضحية سوء التغذية في دير البلح - وسط قطاع غزة - 14 أغسطس 2024 (أشرف أبو عمرة/ الأناضول)

مجتمع

أفاد تقرير أعدّته الأمم المتحدة بأنّ نحو 15 ألفاً من أطفال غزة مصابون بسوء التغذية الحاد، بعد فحص نحو 240 ألفاً منهم منذ بداية العام الجاري وسط الحرب.
المساهمون