كاميرا "العربي الجديد"، جالت في منزل "أبو الريش"، ورصدت جدرانه بلوحاتها المتنوعة، والتي تحاكي الواقع المظلم الذي يعيشه الفنانون السودانيون والموسيقيون على حد سواء، حيث يلتقي النغم بضربات الريش، فيرسمان حياة المجتمع السوداني وما يواجهه من ظروف معيشية صعبة.
يقول أبو الريش، إن الموسيقي والنغم تعتبران غذاءاً للروح، وكذلك ترقية الثقافة البصرية عبر التشكيل والنحت، وفن الغرافيك أو الجدارايات، ويوضح أنه حينما تأخذ اللوحة مساحة كبيرة في الرسم فإنها تسيطر على البصر، وتترك أثراً كبيراً على النفس.
ويشير إلى أن ما يميز "حوش ريش"، هو وجود جيلين مختلفين من الموسيقيين والتشكيليين، الأول لديه رؤيته الخاصة بحسب تجاربه، وجيل آخر يتمنى الاستفادة من تجارب من سبقوه، لكن مع احتفاظ كل جيل برؤيته الخاصة، مع التأكيد على أن الاحتكاك سوف يستفيد منه الجميع.
ويرى أبو الريش، أن التجربة حققت النجاح المطلوب، لكن الأمر يتطلب إمكانيات مالية أكثر لتطوير تجربته وتوقع أن يتمكن مع زملائه من تجاوز العقبة من خلال التواصل مع مزيد من التشكيليين والموسيقيين، لا سيما في ظل تجاهل الحكومة للفن التشكيلي والثقافة عموماً، وعدم الاهتمام ولو بحد أدنى بها، معرباً عن أمله بأن يكون داعية وسفيراً للفنون.
ويذهب التشكيلي عصام عبد الحفيظ أحد المشاركين في تأسيس المبادرة في حديثه لـ "العربي الجديد" بأن حوش ريش أصبح وجهة لجميع الفنون في السودان، وأن المنزل مفتوح طوال الأربع وعشرين ساعة، وأصبح أيضاً بؤرة انطلاق أعمال فنية لمختلف الشباب والمراحل العمرية.