اتهمت منظمة حقوق الإنسان الدولية، الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بأنه يرعى مباريات تقام على الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية، انتزعت بشكل غير قانوني من الفلسطينيين، وذلك وفقا للتقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني الرسمي.
وأصدرت "هيومن رايتس ووتش" تقريرا جديدا قالت فيه إن "الفيفا" يرعى المباريات من دون وجه حق قانوني في الأراضي المحتلة، محملة "الفيفا" مسؤولية في الاعتداء على حقوق الإنسان، بحسب ساري بشي، مديرة مكتب المنطمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت ساري بشي وفقا لموقع المنطمة الإلكتروني: " تشوّه الفيفا لعبة كرة القدم الجميلة، بإقامة مبارياتها على أرض مسروقة. المسؤولون الجدد الذين تولوا زمام الفيفا قطعوا التزامات جديدة في مجال حقوق الإنسان هذا العام، وعليهم إشهار البطاقة الحمراء في وجه أندية المستوطنات".
وأحرجت المنظمة الدولية غير الحكومية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان ومقرها بمدينة نيويورك، الاتحاد الدولي لكرة القدم، خاصة أنه لم يستطيع حل المشكلات التي يعاني منها الرياضيون الفلسطينيون مرارا سواء بالاعتداء على المنشآت الفلسطينية أو على الرياضيين عبر جرائم واستفزازات ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحقهم، وقام بالسماح لدولة الاحتلال بإجراء مباريات داخل المستوطنات.
وجاء التقرير عقب تحقيق أجرته المنطمة عن أوضاع أندية الاحتلال الإسرائيلي التي تنظم مبارياتها في ملاعب تقع في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية باعتبار أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي الإنساني، في الوقت الذي كشفت فيه عن وجود نشاط تجاري يدعم المستوطنات، على الرغم من أن رئيس الفيفا المنتخب حديثا جياني إنفانتينو تعهد بتوجيه الفيفا بعيدا عن فضائح حقوق الإنسان والفساد في السنوات الأخيرة، حتى يمكن للجماهير واللاعبين التركيز على "لعبة كرة القدم الجميلة".
وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن ممارسة الأعمال التجارية في المستوطنات لا يتفق مع هذه الالتزامات ويمثل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وتستفيد منها فهي في أراض أخِذت بصورة غير قانونية من الفلسطينيين، وتستغل الموارد الطبيعية التي تعود للفلسطينيين وفقا للتقرير.