وأكدت أن الأزمات الاقتصادية التي تعصف بتلك المناطق أدت إما إلى توقف إجراء اختبارات بالمناطق الملوثة بالإشعاعات جراء كارثة تشرنوبل النووية، وإما إلى تراجعها فيما واصل أهالي تلك المناطق المأكل والمشرب على أغذية بها مستويات خطيرة من الإشعاع.
وقال تقرير "غرينبيس" إن التلوث الإشعاعي "موجود فيما يأكلون ويشربون وفي الغابة التي يستخدمونها لأغراض البناء وإحراق الحطب للتدفئة".
وتوصل التقرير إلى أنه في بعض الحالات زادت مستويات تعرض الحبوب للإشعاع فعليا بالمناطق الملوثة التي يعيش بها نحو خمسة ملايين نسمة.
وأضاف التقرير "ولأن هذا التلوث سيبقى معهم خلال العقود القادمة فإنه مرتبط بالآثار المتعلقة بصحتهم. آلاف الأطفال حتى من ولدوا بعد 30 عاما من تشرنوبيل لا يزالون يشربون حليبا ملوثا بالإشعاع".
وقالت "غرينبيس" إنها أجرت اختبارات أيضا في مناطق ملوثة بالإشعاع جراء كارثة فوكوشيما النووية في اليابان عام 2011، حيث أدى زلزال وأمواج المد العاتية (تسونامي) الناجمة عنه إلى إتلاف محطة نووية وإلى تسرب إشعاعي خطير. ومثلما حدث في تشرنوبل فإن الغابات المحيطة بموقع الحادث تراكم بها التلوث الإشعاعي الذي لم يتم التخلص منه.
وقال التقرير "يمثل ذلك مخاطر للسكان تستمر عقودا من الزمن إن لم تكن قرونا".
ومن المعروف يؤدي التعرض للإشعاع لفترات طويلة إلى الإصابة بأمراض خطيرة، فيما قال أطباء بالمناطق الأشد تضررا من كارثة تشرنوبيل، إنهم رصدوا ارتفاعا حادا في معدلات أنواع معينة من السرطان.
اقرأ أيضا - الأمم المتحدة: 16 مليونا يواجهون الجوع جنوب أفريقيا