أعلن "فيسبوك" أنّه أغلق عدة حسابات وصفحات ومجموعات وهمية تنتمي إلى حملتين تستهدفان الناخبين في العراق وأوكرانيا. وتأتي هذه الحملة في إطار عزم الموقع على إنهاء "السلوك غير الموثوق فيه".
وقال الموقع في بيان إنّه حذف حوالى 500 صفحة رصدت أنظمته أنّها كانت تقوم بالتلاعب في المعلومات والصور التي تنشرها، مشيراً إلى أنها تدار من قبل حسابات وهمية أخرى.
وتمّ حذف 76 حساباً و120 صفحة مصدرها من العراق، بالإضافة إلى 7 حسابات على "إنستغرام" وعدد من المجموعات والأحداث. وأظهر تحليل للشركة أنّ المشاركات في الملفات الشخصية ترتكز بشكلٍ أساسي على القضايا الاجتماعيّة، وكذلك على العلاقة بين إيران والعراق. وفي كلّ المحتويات المحذوفة، كان هناك موضوع أو أكثر يتعلّق بـ"الحنين" إلى عهد صدام حسين.
وكان يتابع إحدى تلك الصفحات على الأقل، حوالى 1.6 مليون مستخدم، بينما انضم 339 ألف حساب لإحدى المجموعات، فيما تابع أكثر من ألفي شخص أحد تلك الحسابات على "إنستغرام".
وصرفت هذه الحسابات مبلغ 1600 دولار على الإعلانات على فيسبوك وإنستغرام، دُفعت بالدولار الأميركي والدولار الكندي والعملة الماليزيّة.
وفي أوكرانيا، حذف "فيسبوك" 168 حساباً و149 صفحة و79 مجموعة، كان يتابعها نحو 6 ملايين مستخدم. وركّزت معظم هذه الحسابات على الرئيس الحالي فولوديمير زيلينسكي والذي تم انتخابه في وقتٍ سابق من العام، والانتخابات البرلمانية بالإضافة إلى السيدة الأولى. وتابع 4.2 ملايين حساب صفحةً واحدة على الأقل فيما انضمّ 401 ألف لمجموعة واحدة على الأقل.
ويزعم "فيسبوك" أنّ شركة العلاقة العامة Pragmatico تقف وراء هذه الحملة التي شهدت إنفاق أكثر من 1.6 مليون دولار على إعلانات "فيسبوك" و "إنستغرام".
ورجّح موقع "تك كرانش" أن تكون التكلفة الحقيقية للحملات أعلى بكثير، إذ تعتبر الإعلانات جزءًا صغيرًا فقط من الكعكة التي تشمل أتعاب المستشارين وتوظيف كتاب المحتوى والأشخاص لتشغيل ملفات تعريف، بالإضافة إلى تكلفة الحصول على حسابات "فيسبوك" ذات مظهر شرعي.
يقول "فيسبوك" إنه لم يحدد أي روابط بين الحملتين. ورفضت الشركة أيضًا تقديم إطار زمني للوقت الذي كانت فيه نشطة.