وأوضحت "فايننشال تايمز"، أمس الخميس، أن قاعدة البيانات تحمل اسم MS Celeb، ونُشرت عام 2016، ووصفتها "مايكروسوفت" بأنها أكبر قاعدة بيانات للتعرف على الوجوه متاحة للعامّة في العالم، إذ تضم أكثر من 10 ملايين صورة لمائة ألف شخص.
ووفقاً للصحيفة البريطانية، فإن "مايكروسوفت" لم تحصل على إذن أصحاب الصور، بل جمعت صورهم من محركات البحث ومقاطع الفيديو استناداً إلى رخصة "المشاع الإبداعي" Creative Commons التي تسمح بإعادة استخدام الصور في المشاريع الأكاديمية.
وحذفت الشركة الصور بعد أيام من نشر "فايننشال تايمز" تقريراً حول استغلالها من قبل الشركات. وأوضحت "مايكروسوفت" أن "هدف الموقع كان أكاديمياً. وكان يديرها موظف لم يعد يعمل مع الشركة، وحذفناه منذ ذلك الحين".
وكانت "فايننشال تايمز" قد كشفت أن شركات عدة استخدمت بيانات الصور، بينها "علي بابا" و"آي بي إم" و"باناسونيك" و"نفيديا" و"هيتاشي"، إضافة إلى الشركتين الصينيتين SenseTime وMegvii اللتين توردان تقنياتهما إلى السلطات الصينية في إقليم شينجيانغ، حيث استخدمت تقنية التعرف على الوجه والذكاء الاصطناعي لتعقب وسجن أقلية الإيغور المسلمة.
ومن غير الواضح الدور الذي لعبته قاعدة بيانات "مايكروسوفت" في تعقب مسلمي الصين، علماً أنها نفت تورطها، وعارضت أكثر من مرة بيع تقنيتها الخاصة بالتعرف على الوجه إلى جهات حكومية، التزاماً بحقوق الإنسان.
تجدر الإشارة إلى أن الصين تعرضت لانتقادات حادة سببها المعسكرات التي تضم ما يقدّر بنحو مليون مسلم، في إقليم شينجيانغ، أقصى غرب البلاد. ويقول معتقلون سابقون فروا من البلاد إنهم أُمروا بالتخلي عن عقيدتهم والتعهد بالولاء للحزب الشيوعي الحاكم، خلال فترة احتجازهم.