لعلّها كانت مصادفة، أو هكذا اختار القيّمون على الدورة الثانية لمعرض الكتاب في ميلانو، أن يسبغوا عليه لون أزهار الميموزا، وأن يكون ملتقى لاحتفاء كبير بالنساء بمناسبة عيدهنّ العالمي الذي صادف تاريخ افتتاح المعرض في 8 آذار/مارس، ليستمر المعرض خمسة أيام تحفل بالنشاطات الأدبية والفنية، مع تلميحات خافتة وخجولة لما تعانيه المرأة من تنكيل وظلم في أكثر من بقعة في العالم، بالأخص في المناطق التي تشهد حروباً بالوكالة أو احتلال أراضٍ بالقوة وتهجير السكّان المدنيّين بأبشع وسائل العنف.
ولكن كل هذا لا يحتلّ أكثر من حيّز في القصص والأحاديث التي تُروى في الصالات المخصّصة لتقديم الكتّاب وآخر أعمالهم الأدبية، أو في أروقة المعرض حيث يتنافس تلاميذ المدارس، والشبّان والشابّات أيضاً، في الوصول إلى كتّابهم المفضّلين لالتقاط صورة "سيلفي"، أو اقتناء أحد الكتب بتوقيع المؤلف. دون أن ننسى ذهولهم، وذهول الكبار معهم، أمام جناح "وزارة الدفاع"، والضباط، من كافة الاختصاصات الحربية، الذين يوزّعون الابتسامات على زوّار يبدو جليّاً أنهم لا يملكون الجرأة، أو لا يرغبون في التحدّث مع عسكريين يناقضون بوجودهم ما تحتويه مكنونات الكتب التي تكتظ بها منصّات دور النشر.
معرض هذا العام يقود الزوّار عبر خمسة مسارات وكلُّ مسار يعالج موضوعاً معيّناً بعدد أيام المعرض، يبدأ بـ"يوم النساء"، وبعده "التغيير"، ثم "ميلانو"، فـ"كتب وتخيّلات"، وينتهي بيوم "العالم الرقمي".
ماراثون يضمّ 650 موعداً و900 ضيف، من بينهم جون غريشام، وكلارا سانشيز، وداتشا مارايني، والمخرج السينمائي بوبي آفاتي، وصوفيا فيسكاردي، أصغر كاتبة على لائحة الكتب الأكثر مبيعاً في إيطاليا (19عاماً)، وأندريا فيتالي وياسمين الرشيدي، مؤلفة كتاب "معركة من أجل مصر" ومحرّرة في مجلة "ثقافة وفنون الشرق الأوسط"، وهي الاسم العربي الوحيد من بين الضيوف المدعوين للمعرض.
اللقاءات المرتقبة في المعرض تتبع الخط الأحمر للمسارات، ويكتشف الزائر من خلاله الأفرع العديدة لعالم دور النشر، من الكتب التي تعنى بفنون الطهو والمأكولات، إلى السرد الرياضي، إلى سحر الكتب القديمة (كان يا ما كان) إلى تطور وسائل الطباعة و التواصل الاجتماعي (من غوتنبرغ إلى زوكربرغ)، دون إهمال "المركز العالمي لحقوق النشر"، أو ما أطلق عليه المنظمون اسم "الصالة الذهبية"، حيث تدور المباحثات حول بيع حقوق الكتب لدور النشر الأجنبية.
ويتكوّن المعرض من 14 صالة وورشتي عمل تقوم أيضاً بدور خشبة مسرح لمسارات الكتّاب والنشاطات اليومية من قراءة نصوص ولقاءات حيث تتمازج مع الموسيقى والسينما والقصص المصوّرة.
وهكذا يمكن للزائر الإصغاء لمقاطع موسيقية، أو الاشتراك في يانصيب أدبي، أو التصويت على أجمل غلاف كتاب، أو حضور درس في اللغة الإنكليزية لجون بيتر سيلون.
في نفس الوقت، يخصّص المعرض برنامجاً مكرّساً للأطفال واليافعين ويتضمّن أكثر من مئة لقاء وورشة عمل حيث يمكنهم المشاركة فيه بصحبة مدرّسيهم أو ذويهم.
كما يخصّص المعرض أيضاً حيّزاً وطاولات مستديرة للمحترفين من كتّاب وناشرين لدراسة وتعميق البحث حول المستجدّات في الحقل الأدبي وسبل تطوير التواصل بين دور النشر والقرّاء في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى نوع من التوافق ما بين الكتاب الورقي والكتاب الرقمي، وهو موضوع لم يحسم حتى الآن ويبدو من الصعب إيجاد حلّ مناسب له، على الأقل في المدى القريب.
معرض هذا العام يقود الزوّار عبر خمسة مسارات وكلُّ مسار يعالج موضوعاً معيّناً بعدد أيام المعرض، يبدأ بـ"يوم النساء"، وبعده "التغيير"، ثم "ميلانو"، فـ"كتب وتخيّلات"، وينتهي بيوم "العالم الرقمي".
ماراثون يضمّ 650 موعداً و900 ضيف، من بينهم جون غريشام، وكلارا سانشيز، وداتشا مارايني، والمخرج السينمائي بوبي آفاتي، وصوفيا فيسكاردي، أصغر كاتبة على لائحة الكتب الأكثر مبيعاً في إيطاليا (19عاماً)، وأندريا فيتالي وياسمين الرشيدي، مؤلفة كتاب "معركة من أجل مصر" ومحرّرة في مجلة "ثقافة وفنون الشرق الأوسط"، وهي الاسم العربي الوحيد من بين الضيوف المدعوين للمعرض.
اللقاءات المرتقبة في المعرض تتبع الخط الأحمر للمسارات، ويكتشف الزائر من خلاله الأفرع العديدة لعالم دور النشر، من الكتب التي تعنى بفنون الطهو والمأكولات، إلى السرد الرياضي، إلى سحر الكتب القديمة (كان يا ما كان) إلى تطور وسائل الطباعة و التواصل الاجتماعي (من غوتنبرغ إلى زوكربرغ)، دون إهمال "المركز العالمي لحقوق النشر"، أو ما أطلق عليه المنظمون اسم "الصالة الذهبية"، حيث تدور المباحثات حول بيع حقوق الكتب لدور النشر الأجنبية.
ويتكوّن المعرض من 14 صالة وورشتي عمل تقوم أيضاً بدور خشبة مسرح لمسارات الكتّاب والنشاطات اليومية من قراءة نصوص ولقاءات حيث تتمازج مع الموسيقى والسينما والقصص المصوّرة.
وهكذا يمكن للزائر الإصغاء لمقاطع موسيقية، أو الاشتراك في يانصيب أدبي، أو التصويت على أجمل غلاف كتاب، أو حضور درس في اللغة الإنكليزية لجون بيتر سيلون.
في نفس الوقت، يخصّص المعرض برنامجاً مكرّساً للأطفال واليافعين ويتضمّن أكثر من مئة لقاء وورشة عمل حيث يمكنهم المشاركة فيه بصحبة مدرّسيهم أو ذويهم.
كما يخصّص المعرض أيضاً حيّزاً وطاولات مستديرة للمحترفين من كتّاب وناشرين لدراسة وتعميق البحث حول المستجدّات في الحقل الأدبي وسبل تطوير التواصل بين دور النشر والقرّاء في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى نوع من التوافق ما بين الكتاب الورقي والكتاب الرقمي، وهو موضوع لم يحسم حتى الآن ويبدو من الصعب إيجاد حلّ مناسب له، على الأقل في المدى القريب.