نظمت حركة "نساء ضد الانقلاب" في جنوب أفريقيا، اليوم الثلاثاء، مؤتمراً بعنوان "انتهاكات العسكر بحق المرأة المصرية"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بمشاركة نشطاء ومنظمات حقوقية مصرية وجنوب أفريقية.
وشدد البيان الختامي للمؤتمر على ملاحقة العسكر في مصر بشتى الطرق القانونية المتاحة لتقديم المجرمين للمحاكمة، موضحاً أنه "لأكثر من عامين ونصف العام وما زال العسكر يمارسون أبشع الانتهاكات بحق الشعب المصري اﻷعزل، والذي يعيش بمبدأ السلمية".
وأضاف: "فقد انقض العسكر في الثالث من يوليو 2013 على السلطة الشرعية وقتل وعذب واعتقل عشرات اﻵلاف، ولم تسلم المرأة المصرية من هذه الانتهاكات".
ورصدت حركة "نساء ضد الانقلاب" عدداً من الانتهاكات التي طاولت المرأة المصرية، خلال الفترة من 3 يوليو/ تموز 2013 حتى نهاية يناير/ كانون الثاني 2016، ومنها؛ "117 قتيلة تم تصفيتهن، واعتقال أكثر من 1943 سيدة وفتاة ما زال 57 منهن رهن الاعتقال، فيما يحاكم 22 منهن محاكمة عسكرية، كما تم إخفاء أكثر من 90 فتاة إخفاء قسرياً، وما زال رهن اﻻختفاء 11 فتاه منهن، كما تم فصل 500 فتاة من الجامعة بشكل تعسفي، كما أصدرت المحاكم المدنية والعسكرية بمصر حكما بالسجن بحق 221 سيدة وفتاة بأحكام يصل مجملها إلى 865 عاماً، باﻹضافة إلى إجبارهن على دفع كفالات وغرامات تقدر بمليونين ومائة وأربعين ألفا وخمسمائة جنيه مصري".
اقرأ أيضاً: "الثوري لنساء مصر" يدعم حملة "البنات لازم تخرج"
وأكدت المشاركات على أن المرأة المصرية ستظل في طليعة المعارضة لحكم العسكر، مهما كلفها الأمر، وفق ما أشار البيان، والذي أكد أيضاً أنه "طيلة السنوات الماضية كانت المرأة بجانب الرجل تطالب بحقها في الحرية والحياة الكريمة رافضة للانتهاكات المتواصلة بحق كل مصري، فأزعجت القوات القمعية بصمودها وعزموا على التخلص منها فماتت المئات برصاص الغدر واعتقلت المئات منهن واغتصبت منهن العشرات".
وطبقاً للمشاركات فقد تم "التعدي على النساء بالضرب والسب والقذف بأبشع اﻷلفاظ التي تخدش حياءهن، باﻹضافة إلى سحلهن داخل المنازل واقتياد بعضهن إلى أقسام الشرطة في ظلمة الليل وفي بعض اﻷحيان يتم اقتيادهن إلى أماكن غير معلومة مثل ما حدث مع إسراء الطويل ومع الكثير منهن".
ودان المؤتمر ممارسات الأمن الوحشية، مشيراً إلى أن "قوات اﻷمن المصرية كانت تقوم بالاعتداء النفسي على السيدات والفتيات، وذلك عن طريق قتل ذويهن من الرجال أمام أعينهن أو عن طريق منعهن من الزيارة داخل المعتقلات، بل والاعتداء عليهن أثناء الزيارة باﻹهانة والضرب وكثيرا ما يصل اﻷمر إلى اعتقالهن أثناء زيارة ذويهن".
ولفت البيان إلى أنه "لم تسلم المعتقلة المصرية داخل حبسها من أيدي قوات اﻷمن، فهناك من انتهكت أعراضهن، وتم اغتصابهن، ومنهن من تعرضن لتعذيب وحشي مستمر حتى تفقد المعتقلة وعيها وﻹفاقتها واسترداد وعيها كانوا يقومون بإطفاء السجائر على جسدها، ويوجد أيضا من أصيبت بالشلل من اﻹفراط في تعذيبها بشتى الطرق مثلما حدث مع أماني حسن".
ومن ضمن "الحالات الشاهدة على انتهاكات العسكر بحق المرأة المصرية، الطالبة أسماء جمال، والتي تم الاعتداء عليها بشكل مباشر بإطلاق الرصاص والخرطوش عليها خلال التظاهرات، ما أدى لبتر إحدى ساقيها"، وفق المشاركات.
اقرأ أيضاً: "تحالف نساء مصر" يدين فصل أكاديمية لمعارضتها الانقلاب