في هذا المجال، بادرت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى توجيه رسالة إلى قرائها عبر الناشر، آرثر سولزبيرغر جونيور، ورئيس تحريرها، دين باكي، أكدا فيها ولاء الصحيفة للقراء، والعمل بأمانة وصدق.
وجاء في الرسالة: "عندما وصلت القصة السياسية الأكبر في العام الحالي إلى ذروتها الدراماتيكية وغير المتوقعة مساء الثلاثاء الماضي، قامت غرفة الأخبار عندنا بما اعتادت على فعله على مدى حوالى عامين، أي تغطية الانتخابات الرئاسية لعام 2016 بنشاط وإبداع".
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك أسئلة لا مفرّ منها بعد "الانتخابات الغريبة وغير المتوقعة"، وهي: "هل انحرافات دونالد ترامب غير التقليدية تؤدي بنا نحن وغيرنا من وسائل الإعلام للتقليل من قيمة دعمه من قبل الناخبين الأميركيين؟ ما هي العوامل والمتاعب التي تواجهها الولايات المتحدة الأميركية والتي أدّت إلى حصول هذه الانتخابات والنتيجة الانقسامية؟ والأهمّ، كيف يمكن لرئيس لايزال شخصية غامضة إلى حد كبير أن يحكم عندما يتولى السلطة؟".
ولفتت الصحيفة إلى أنها بعد مراجعة التقارير واستطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات، كرست نفسها لمهمتها الصحافية الأساسية، أي "تغطية أميركا والعالم بأمانة، من دون أي خوف أو مجاملات، والسعي دائماً لفهم وإبراز وجهات النظر السياسية كلها وتجارب الحياة في القصص التي نقدمها لكم".
وفي ختام الرسالة، توجه سولزبيرغر وباكي بالحديث مباشرة إلى القراء، بالقول: "يمكنكم الاعتماد على نيويورك تايمز للحصول على تغطية عادلة ودقيقة ومستقلة للرئيس الجديد وفريقه"، وأضافا: "لا يمكننا تقديم صحافة مستقلة وأصيلة من دون إخلاص قرائنا. نريد أن نأخذ هذه الفرصة، نيابة عن كل العاملين في الصحيفة، لشكركم على ولائكم".
يُذكر أنّ الصحيفة التي كانت من أشرس الداعمين للمرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، وصفت ترامب بـ"المرشح الأسوأ في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية"، وهدّدها الأخير بمقاضاتها على خلفية نشرها قصص نساء اتهمنه بالتحرش.
(العربي الجديد)