انتقدت بعثة الأمم المتحدة في العراق، المعروفة اختصاراً بـ"يونامي"، عدم تجاوب الحكومة العراقية معها في إنقاذ موظفها المختطف منذ عام في مدينة ديالى، والذي اكتشفت جثته أخيراً.
ودانت البعثة مقتل الموظف، محملة الحكومة مسؤولية حماية موظفيها في البلاد، بعدما اختطفت مليشيا مسلحة، عامر حياد القيسي، ممثل البعثة في ديالى، عقب تقرير صدر عن انتهاكات للمليشيات في المحافظة.
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق بان كوبيش، في بيان "ندين بأشد عبارات الإدانة مقتل أحد موظفينا العاملين في العراق، والذي اختطف في أبريل/ نيسان 2015 وكشف عن وفاته يوم الإثنين الماضي".
ووصف كوبيش، مقتل الموظف بـ "الجريمة الوحشية والجبانة"، متحدثاً عن خيبة أمله الكبيرة لعدم إحراز تقدم في قضية اختطاف القيسي، ومشيراً إلى مطالبته الحكومة العراقية بالعمل على تحرير الموظف طوال فترة خطفه.
اقرأ أيضاً الأمم المتحدة: مقتل وإصابة نحو 29 ألف عراقي خلال2015
المسؤول الأممي، دعا الحكومة العراقية لإجراء تحقيق شامل في الحادثة، ومحاسبة مرتكبي الجريمة محملاً إياها المسؤولية الكاملة لحماية موظفي الأمم المتحدة في العراق.
وكانت مليشيات مسلحة اختطفت القيسي، في 26 أبريل/ نيسان 2015، فيما تم الكشف عن مقتله بعد العثور على جثة مجهولة الهوية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 وتظهر عليها آثار طلقات نارية، أقدم المسؤولون المحليون على دفنها بعد يوم واحد من العثور عليها ولم تتمكن السلطات من تحديد هوية الجثة.
وفي فبراير/شباط الجاري تحقق أحد أصدقاء القيسي عبر مجموعة صور له من أن الجثة تعود لعامر القيسي، وتم إبلاغ بعثة الأمم المتحدة في العراق بذلك.
وكان الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، سحب أغلب موظفي المنظمة من بغداد بعد تعرض مقر الأمم المتحدة عام 2003 لهجوم أسفر عن مقتل مبعوث المنظمة وواحد وعشرين شخصاً آخرين.
اقرأ أيضاً العراق: مخاوف من تسويف التحقيقات مع عصابات الخطف بديالى