لوّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بـ "إغلاق صنبور نفط" إقليم كردستان العراق، والذي يصدر عبر تركيا، رداً على تنظيم إدارة الإقليم، اليوم الإثنين، استفتاء للانفصال عن العراق، فيما أغلقت إيران حدودها البرية والجوية مع الإقليم، الذي ساد الارتباك أسواقه وسط قلق غير مسبوق من تعرضه لحصار خانق من جانب السلطات العراقية في بغداد، وإيران وتركيا المجاورتين.
وقال أردوغان في كلمة خلال مشاركته في مؤتمر بإسطنبول، وفق وكالة الأناضول: "سنرى بعد اليوم لمن سيبيع الإقليم الكردي في العراق النفط، الصنبور لدينا، وعندما نغلقه ينتهي الأمر"، مشيراً إلى أنه يُسمح حاليا فقط بالعبور إلى الجانب العراقي في المعابر الحدودية بين البلدين. وأضاف: "سنفصح عن تدابير أخرى خلال الأسبوع الجاري".
وفي خطوة تُعارضها قوى إقليمية ودولية، فتحت مراكز الاقتراع في الإقليم العراقي أبوابها صباح اليوم، أمام نحو 5 ملايين ناخب للتصويت في استفتاء الانفصال عن العراق.
وأغلقت إيران حدودها البرية والجوية مع إقليم كردستان، وفق ما أعلنه بهرام قاسمي، الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الذي أشار إلى أن القرار جاء "بطلب من الحكومة العراقية".
وكانت إيران قد أعلنت من الأحد الماضي، وقف كل الرحلات الجوية نحو مطاري إربيل والسليمانية، وكذلك كل الرحلات التي تنطلق من كردستان العراق وتعبر أجواء إيران.
ويعيش إقليم كردستان قلقاً غير مسبوق، وأكد تجار في محافظة إربيل عاصمة الإقليم، ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة تتراوح بين 5% و10% خلال اليومين الماضيين، بسبب خشية السكان من نشوب أزمة اقتصادية قد تطول، بعد إجراء الاستفتاء.
وأشار التجار إلى أن أغلب سائقي الشاحنات من الأتراك والإيرانيين، تم توجيههم على ما يبدو بترك خط التجارة مع كردستان منذ يومين، كما أن هناك إجراءات مشددة فرضتها تركيا وايران عند المعابر منذ مساء الأحد أدت إلى ارتباك في انسيابية وصول البضائع للإقليم.
ويعتمد الإقليم على نحو 75% من البضائع والاحتياجات اليومية على الاستيراد من تركيا وإيران، خاصة في ما يتعلق بالسلع الاستهلاكية اليومية، كما تعتمد حكومة كردستان العراق على البنزين ومشتقات الوقود الأخرى، التي تستوردها من تركيا، وهو ما دفع المواطنين لتخزين كميات كبيرة من المحروقات أيضا.
وقال سامر الجاف، وهو سائق سيارة أجرة من إربيل، لـ "العربي الجديد" إن أسعار البنزين ارتفعت من 450 ديناراً عراقياً إلى 750 ديناراً خلال 48 ساعة، مشيرا إلى أنه اضطر كما أغلب سكان المحافظة للذهاب إلى الأسواق وشراء كميات كبيرة من المواد الغذائية والطبية من أجل تخزينها للمرحلة المقبلة، بينما رفع التجار الأسعار بذريعة إغلاق الحدود مع تركيا وإيران.
وحذر الخبير الاقتصادي العراقي عبدالزهرة المعموري، من أن إغلاق المنافذ الإيرانية والتركية ستكون له آثار سلبية كبيرة على الإقليم، لافتا إلى أنه أصبح من شبه المؤكد أيضا أن تمضي الحكومة والبرلمان الاتحاديان في بغداد بإجراءات أكثر قسوة تجاه الإقليم كقطع التخصيصات الكردية من الموازنة التي تتجاوز 17 مليار دولار، فضلا عن زيادة نسبة البطالة الكردية من خلال تسريح آلاف الموظفين الأكراد الذين يعملون في بغداد.
اقــرأ أيضاً
وقال أردوغان في كلمة خلال مشاركته في مؤتمر بإسطنبول، وفق وكالة الأناضول: "سنرى بعد اليوم لمن سيبيع الإقليم الكردي في العراق النفط، الصنبور لدينا، وعندما نغلقه ينتهي الأمر"، مشيراً إلى أنه يُسمح حاليا فقط بالعبور إلى الجانب العراقي في المعابر الحدودية بين البلدين. وأضاف: "سنفصح عن تدابير أخرى خلال الأسبوع الجاري".
وفي خطوة تُعارضها قوى إقليمية ودولية، فتحت مراكز الاقتراع في الإقليم العراقي أبوابها صباح اليوم، أمام نحو 5 ملايين ناخب للتصويت في استفتاء الانفصال عن العراق.
وأغلقت إيران حدودها البرية والجوية مع إقليم كردستان، وفق ما أعلنه بهرام قاسمي، الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الذي أشار إلى أن القرار جاء "بطلب من الحكومة العراقية".
وكانت إيران قد أعلنت من الأحد الماضي، وقف كل الرحلات الجوية نحو مطاري إربيل والسليمانية، وكذلك كل الرحلات التي تنطلق من كردستان العراق وتعبر أجواء إيران.
ويعيش إقليم كردستان قلقاً غير مسبوق، وأكد تجار في محافظة إربيل عاصمة الإقليم، ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة تتراوح بين 5% و10% خلال اليومين الماضيين، بسبب خشية السكان من نشوب أزمة اقتصادية قد تطول، بعد إجراء الاستفتاء.
وأشار التجار إلى أن أغلب سائقي الشاحنات من الأتراك والإيرانيين، تم توجيههم على ما يبدو بترك خط التجارة مع كردستان منذ يومين، كما أن هناك إجراءات مشددة فرضتها تركيا وايران عند المعابر منذ مساء الأحد أدت إلى ارتباك في انسيابية وصول البضائع للإقليم.
ويعتمد الإقليم على نحو 75% من البضائع والاحتياجات اليومية على الاستيراد من تركيا وإيران، خاصة في ما يتعلق بالسلع الاستهلاكية اليومية، كما تعتمد حكومة كردستان العراق على البنزين ومشتقات الوقود الأخرى، التي تستوردها من تركيا، وهو ما دفع المواطنين لتخزين كميات كبيرة من المحروقات أيضا.
وقال سامر الجاف، وهو سائق سيارة أجرة من إربيل، لـ "العربي الجديد" إن أسعار البنزين ارتفعت من 450 ديناراً عراقياً إلى 750 ديناراً خلال 48 ساعة، مشيرا إلى أنه اضطر كما أغلب سكان المحافظة للذهاب إلى الأسواق وشراء كميات كبيرة من المواد الغذائية والطبية من أجل تخزينها للمرحلة المقبلة، بينما رفع التجار الأسعار بذريعة إغلاق الحدود مع تركيا وإيران.
وحذر الخبير الاقتصادي العراقي عبدالزهرة المعموري، من أن إغلاق المنافذ الإيرانية والتركية ستكون له آثار سلبية كبيرة على الإقليم، لافتا إلى أنه أصبح من شبه المؤكد أيضا أن تمضي الحكومة والبرلمان الاتحاديان في بغداد بإجراءات أكثر قسوة تجاه الإقليم كقطع التخصيصات الكردية من الموازنة التي تتجاوز 17 مليار دولار، فضلا عن زيادة نسبة البطالة الكردية من خلال تسريح آلاف الموظفين الأكراد الذين يعملون في بغداد.