ويعاني "الجيش الحر" أزمة قيادة؛ فبعدما أقالت القيادة السياسية لـ"الائتلاف السوري" المعارض، اللواء سليم إدريس، أكد الأخير، امس الاربعاء، استمراره في منصب رئيس هيئة الأركان العام في الجيش السوري الحر. واعتبر، في بيان مصور، أن بعض أطراف المعارضة السياسية والعسكرية "تقوم باتخاذ تدابير ينبع أغلبها من مصالح فردية وشخصية". كذلك، فكّ إدريس ارتباطه مع "مجلس الثلاثين"، ووزير الدفاع في الحكومة المؤقتة أسعد مصطفى، "كون قراراتهم ارتجالية وفردية وباطلة شرعاً وقانوناً على حد تعبيره".
على صعيد آخر، لا تزال زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لأحد الجرحى السوريين في اسرائيل، تثير ردود الفعل؛ فقد وصف رئيس المكتب الإعلامي لـ"الائتلاف الوطني"، خالد الصالح، زيارة نتنياهو الى المستشفى بأنها "لا تعدو كونها ضرباً من أساليب العلاقات العامة، وخطوة مدروسة من جانبه للتلميح بوجود علاقة ما بين الثورة السورية والكيان الصهيوني".
وخلص صالح إلى أن رئيس حكومة الاحتلال أراد من خلال زيارته "استثمار صورته القبيحة في عقول الشعوب العربية، وربطها بالانتفاضة الشعبية السورية بطريقة غير مباشرة، ومحاولة إصلاح صورته الذهنية النتنة في عقول الشعوب العربية والإسلامية".
أما على الصعيد الدولي، فلا يزال السعي جارياً في مجلس الامن الدولي، لاعتماد مشروع قرار بشأن الوضع الانساني في سوريا، وسط خلافات بين الغربيين والروس حول نقاط عدة، حتى إنه بحسب سفيرة ليتوانيا لدى مجلس الأمن، ريموندا مورموكايتي، "لا يزال من المبكر جداً الحديث عن تصويت على قرار".
لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أشار، اثر اجتماعه مع مسؤولين خليجيين في الكويت، امس الأربعاء، إلى أن قرار الأمم المتحدة بخصوص دخول المساعدات الإنسانية سوريا "يمكن الاتفاق عليه خلال أيام إذا لم يسع أعضاء مجلس الأمن لتسييس القضية". ودعا لافروف إلى جولة ثالثة من محادثات جنيف 2، ورفض الرأي القائل بأن هذه المحادثات قد فشلت.