في أول مؤشر على أن أسعار النفط تتجه للارتفاع خلال الشهور المقبلة، قال متعاملون في النفط إن صناديق الاستثمار بدأت في ضخ أموال في النفط عبر مشتريات العقود الآجلة، كما شهدت أسعار أسهم بعض الشركات النفطية تحسناً خلال الأسبوع المنتهي يوم أمس الجمعة.
وجاءت هذه العودة لشراء عقود النفط في أسواق المال في أعقاب تيقن المستثمرين أن التصريحات الإيرانية بشأن زيادة الإنتاج، كانت مضخمة وأن طهران لم تتمكن حتى الآن من زيادة إنتاجها الا بحوالى 220 ألف برميل يومياً.
كما يتوقع المستثمرون في النفط أن يساهم انتعاش الاقتصاد الأميركي في رفع استهلاك الوقود في أميركا في فترة الصيف، حيث سيقبل الأميركيون بكثافة على السفر في أعقاب البيانات الإيجابية. وهنالك اعتقاد واسع في أسواق الطاقة أن أسعار النفط ستواصل الارتفاع خلال فترة الصيف المقبل، حتى في حال فشل الاجتماع التنسيقي المقرر عقده في نهاية الشهر الحالي بين روسيا وعدد من المنتجين داخل "أوبك".
وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن أسعار النفط ربما بلغت أدنى مستوياتها، وستبدأ في التعافي سريعاً مع بدء انخفاض الإنتاج في الولايات المتحدة، وغيرها من المنتجين غير الأعضاء في أوبك ونمو إنتاج إيران بوتيرة ليست كبيرة.
وقالت الوكالة التي تنسق سياسات الطاقة للدول الصناعية إنها تعتقد حالياً أن الإنتاج من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول سينخفض بواقع 750 ألف برميل يومياً في 2016، مقارنة مع 600 ألف برميل يومياً في تقديراتها السابقة. وأضافت أن الإنتاج الأميركي وحده سيتراجع بمقدار 530 ألف برميل يومياً في 2016.
ويلاحظ أن استراتيجية السعودية ودول "أوبك" في الحفاظ على حصصها في السوق على حساب الأسعار بدأت تؤتي أكلها، إذ أشارت بيانات وكالة الطاقة الدولية الصادرة أمس إلى أن إنتاج "نفوط الكلفة المرتفعة" بدأت تنخفض ليس في أميركا وحدها ولكن كذلك في كندا وأميركا الجنوبية. ولم يستبعد محللون في لندن أن ترتفع أسعار خام برنت فوق 40 دولاراً خلال فترة الصيف.
وقالت وكالة الطاقة التي تتخذ من باريس مقراً لها "توجد علامات واضحة على أن قوى السوق تحقق نتائج إيجابية، وأن المنتجين ذوي التكلفة العالية يخفضون الإنتاج".
وذكرت الوكالة أن إنتاج أوبك انخفض بواقع 90 ألف برميل يومياً في فبراير/شباط بسبب تعطل الإنتاج في نيجيريا والعراق والإمارات العربية المتحدة. وتابعت "في الوقت نفسه كانت عودة إيران للسوق أقل مما قاله الإيرانيون. ففي فبراير نعتقد أن الإنتاج (الإيراني) زاد 220 ألف برميل يومياً، ويبدو في الوقت الحاضر أن عودة إيران ستكون تدريجية". وأشارت الوكالة إلى أنه نتيجة لهذه العوامل تراجعت المخزونات في الدول الصناعية الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للمرة الأولى في عام رغم ارتفاع مخزون الخام في وحدات التخزين العائمة.
غير أن وكالة الطاقة قالت إنها تتوقع نمو المخزونات العالمية للنفط الخام والمنتجات النفطية كثيراً في النصف الأول من 2016 في حدود 1.5-1.9 مليون برميل يومياً لكنه سيتباطأ إلى 0.2 مليون برميل يوميا فقط في النصف الثاني، مقارنة مع 0.3 مليون برميل يوميا في التقرير السابق. وأضافت "بالنسبة للأسعار قد يكون هناك ضوء في آخر النفق الطويل المظلم، لكن لا يتسنى لنا التيقن من توقيت تحقق التوازن المنشود في سوق النفط في 2017 بالضبط. من الواضح أن اتجاه التحرك الحالي هو الاتجاه الصحيح وإن كان هناك شوط طويل ينبغي قطعه".
وفي لندن، صعدت أسعار النفط أمس بدعم من استثمارات جديدة وتراجع الدولار الذي يقلل من تكلفة الوقود على المستوردين الذين يستخدمون عملات أخرى، لكن بعض المحللين حذروا من أن صعود الأسعار قد لا يدوم طويلاً في ظل استمرار تخمة المعروض العالمي.
وبلغ سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 38.64 دولاراً للبرميل بزيادة 80 سنتاً أو أكثر من اثنين بالمئة عن سعره عند الإغلاق السابق. فيما بلغ سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 40.70 دولاراً للبرميل بارتفاع 65 سنتاً عن سعر التسوية السابقة.
وقال متعاملون إن معظم الدعم الذي تلقته أسعار النفط جاء من صعود اليوان لأعلى مستوياته منذ بداية 2016 أمس مع تراجع الدولار أمام عملات رئيسية أخرى. وكانت العملة الأميركية هبطت بالفعل يوم الخميس عقب إعلان البنك المركزي الأوروبي تيسير سياسته النقدية. ويدعم انخفاض الدولار أسعار النفط نظراً لأنه يقلل من تكلفة الخام المقوم بالعملة الأميركية على دول مثل الصين بما قد يعزز الطلب على الوقود. وذكر متعاملون أن أسعار النفط وجدت دعماً أيضا في ضخ الصناديق أموالاً في أسواق الخام.
غير أن بعض المحللين حذروا من أن موجة صعود الأسعار قد تكون قصيرة الأمد مع استمرار تخمة المعروض العالمي، خاصة وأن عقد اجتماع بين كبار المنتجين لتنسيق تجميد مستويات الإنتاج يبدو أمراً مستبعدا نظراً لأن إيران لن تلتزم بالحضور. وقالت مصادر مطلعة أمس لرويترز إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم ستضخ كميات الخام المتعاقد عليها بالكامل إلى اثنين على الأقل من المشترين في آسيا في أبريل/نيسان دون تغيير عن مارس/آذار. وكانت الخطوة متوقعة حيث تورد المملكة أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الكميات المتعاقد عليها بالكامل لمعظم المشترين في آسيا منذ أواخر 2009.
اقرأ أيضا: مالك "إيكيا"..ثروته 65 مليار دولار ويرتدي ملابس مستعملة
وجاءت هذه العودة لشراء عقود النفط في أسواق المال في أعقاب تيقن المستثمرين أن التصريحات الإيرانية بشأن زيادة الإنتاج، كانت مضخمة وأن طهران لم تتمكن حتى الآن من زيادة إنتاجها الا بحوالى 220 ألف برميل يومياً.
كما يتوقع المستثمرون في النفط أن يساهم انتعاش الاقتصاد الأميركي في رفع استهلاك الوقود في أميركا في فترة الصيف، حيث سيقبل الأميركيون بكثافة على السفر في أعقاب البيانات الإيجابية. وهنالك اعتقاد واسع في أسواق الطاقة أن أسعار النفط ستواصل الارتفاع خلال فترة الصيف المقبل، حتى في حال فشل الاجتماع التنسيقي المقرر عقده في نهاية الشهر الحالي بين روسيا وعدد من المنتجين داخل "أوبك".
وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن أسعار النفط ربما بلغت أدنى مستوياتها، وستبدأ في التعافي سريعاً مع بدء انخفاض الإنتاج في الولايات المتحدة، وغيرها من المنتجين غير الأعضاء في أوبك ونمو إنتاج إيران بوتيرة ليست كبيرة.
وقالت الوكالة التي تنسق سياسات الطاقة للدول الصناعية إنها تعتقد حالياً أن الإنتاج من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول سينخفض بواقع 750 ألف برميل يومياً في 2016، مقارنة مع 600 ألف برميل يومياً في تقديراتها السابقة. وأضافت أن الإنتاج الأميركي وحده سيتراجع بمقدار 530 ألف برميل يومياً في 2016.
ويلاحظ أن استراتيجية السعودية ودول "أوبك" في الحفاظ على حصصها في السوق على حساب الأسعار بدأت تؤتي أكلها، إذ أشارت بيانات وكالة الطاقة الدولية الصادرة أمس إلى أن إنتاج "نفوط الكلفة المرتفعة" بدأت تنخفض ليس في أميركا وحدها ولكن كذلك في كندا وأميركا الجنوبية. ولم يستبعد محللون في لندن أن ترتفع أسعار خام برنت فوق 40 دولاراً خلال فترة الصيف.
وقالت وكالة الطاقة التي تتخذ من باريس مقراً لها "توجد علامات واضحة على أن قوى السوق تحقق نتائج إيجابية، وأن المنتجين ذوي التكلفة العالية يخفضون الإنتاج".
وذكرت الوكالة أن إنتاج أوبك انخفض بواقع 90 ألف برميل يومياً في فبراير/شباط بسبب تعطل الإنتاج في نيجيريا والعراق والإمارات العربية المتحدة. وتابعت "في الوقت نفسه كانت عودة إيران للسوق أقل مما قاله الإيرانيون. ففي فبراير نعتقد أن الإنتاج (الإيراني) زاد 220 ألف برميل يومياً، ويبدو في الوقت الحاضر أن عودة إيران ستكون تدريجية". وأشارت الوكالة إلى أنه نتيجة لهذه العوامل تراجعت المخزونات في الدول الصناعية الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للمرة الأولى في عام رغم ارتفاع مخزون الخام في وحدات التخزين العائمة.
غير أن وكالة الطاقة قالت إنها تتوقع نمو المخزونات العالمية للنفط الخام والمنتجات النفطية كثيراً في النصف الأول من 2016 في حدود 1.5-1.9 مليون برميل يومياً لكنه سيتباطأ إلى 0.2 مليون برميل يوميا فقط في النصف الثاني، مقارنة مع 0.3 مليون برميل يوميا في التقرير السابق. وأضافت "بالنسبة للأسعار قد يكون هناك ضوء في آخر النفق الطويل المظلم، لكن لا يتسنى لنا التيقن من توقيت تحقق التوازن المنشود في سوق النفط في 2017 بالضبط. من الواضح أن اتجاه التحرك الحالي هو الاتجاه الصحيح وإن كان هناك شوط طويل ينبغي قطعه".
وفي لندن، صعدت أسعار النفط أمس بدعم من استثمارات جديدة وتراجع الدولار الذي يقلل من تكلفة الوقود على المستوردين الذين يستخدمون عملات أخرى، لكن بعض المحللين حذروا من أن صعود الأسعار قد لا يدوم طويلاً في ظل استمرار تخمة المعروض العالمي.
وبلغ سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 38.64 دولاراً للبرميل بزيادة 80 سنتاً أو أكثر من اثنين بالمئة عن سعره عند الإغلاق السابق. فيما بلغ سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 40.70 دولاراً للبرميل بارتفاع 65 سنتاً عن سعر التسوية السابقة.
وقال متعاملون إن معظم الدعم الذي تلقته أسعار النفط جاء من صعود اليوان لأعلى مستوياته منذ بداية 2016 أمس مع تراجع الدولار أمام عملات رئيسية أخرى. وكانت العملة الأميركية هبطت بالفعل يوم الخميس عقب إعلان البنك المركزي الأوروبي تيسير سياسته النقدية. ويدعم انخفاض الدولار أسعار النفط نظراً لأنه يقلل من تكلفة الخام المقوم بالعملة الأميركية على دول مثل الصين بما قد يعزز الطلب على الوقود. وذكر متعاملون أن أسعار النفط وجدت دعماً أيضا في ضخ الصناديق أموالاً في أسواق الخام.
غير أن بعض المحللين حذروا من أن موجة صعود الأسعار قد تكون قصيرة الأمد مع استمرار تخمة المعروض العالمي، خاصة وأن عقد اجتماع بين كبار المنتجين لتنسيق تجميد مستويات الإنتاج يبدو أمراً مستبعدا نظراً لأن إيران لن تلتزم بالحضور. وقالت مصادر مطلعة أمس لرويترز إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم ستضخ كميات الخام المتعاقد عليها بالكامل إلى اثنين على الأقل من المشترين في آسيا في أبريل/نيسان دون تغيير عن مارس/آذار. وكانت الخطوة متوقعة حيث تورد المملكة أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الكميات المتعاقد عليها بالكامل لمعظم المشترين في آسيا منذ أواخر 2009.
اقرأ أيضا: مالك "إيكيا"..ثروته 65 مليار دولار ويرتدي ملابس مستعملة