قبل أن تفرض الحكومة الأردنية حظر التجول، استمرت حملة "خليك في بيتك" في حثّ المواطنين على عدم التنقل إلاّ للضرورة. في هذه الأجواء، برزت مبادرة طبية مهمة
أطلقت مجموعة من الأطباء الأردنيين مبادرة تطوعية لتقديم الخدمة الطبية المجانية للمحتاجين إليها في المنازل، في عدد من المحافظات، وذلك في إطار الجهود الشعبية والمجتمعية لمواجهة وباء كورونا الجديد، ودعم مبادرة "خليك في بيتك" الهادفة إلى إبقاء المواطنين في منازلهم وتجنب الاختلاط بالتجمعات البشرية، من قبل صدور قرار من الحكومة الأردنية بفرض حظر التجول بدءاً من صباح السبت الماضي.
اقــرأ أيضاً
يقول صاحب المبادرة، الطبيب براء أبو نعمة لـ"العربي الجديد" إنّ الفكرة ليست جديدة، ففي الفترات الماضية، خصوصاً مع دخول فصل الشتاء، أعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن التطوع لتقديم الزيارات المنزلية المجانية، في محافظة الزرقاء، لكبار السن ومن يواجهون صعوبة في الذهاب إلى المستشفيات، لا سيما ما يعرف بـ"الحالات الطبية الباردة" التي لا تحتاج إلى أقسام الطوارئ. يضيف: "عندما بدأ خطر فيروس كورونا الجديد يهدد المجتمع، رغبت في إحياء هذه المبادرة بالتطوع، لكن بشكل موسع بالتواصل مع الزملاء القادرين على مساعدة المواطنين والراغبين في ذلك، من مختلف المحافظات، لتكوين فريق تطوعي موسع. يشير إلى أنّه خلال دقائق كبرت المبادرة، وجرى إنشاء مجموعة على "واتساب" للأطباء ووضع أرقام الراغبين منهم في تقديم الخبرة. كذلك، جرى نشر أرقام الأطباء المشاركين في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وحول حجم الإقبال على خدمات المجموعة التطوعية، يوضح أبو نعمة، أنّ الأطباء المنضمين للمجموعة يتلقون أكثر من 300 مكالمة يومياً، 10 في المائة منها فقط تحتاج إلى زيارات منزلية، ويجري تحويل بعضها إلى المستشفيات، فيما 90 في المائة من الحالات تحتاج إلى استشارات طبية عبر الهاتف لا أكثر. يتابع أنّ الاتصالات التي يتلقاها الأطباء تكشف عن قلق وخوف واسع من المرض، فكثير من المتصلين يعانون من الإنفلونزا الموسمية، لكن هناك تخوفا من أن تكون إصابتهم هي بفيروس كورونا الجديد، موضحاً أنّهم في حال الاشتباه بإصابة المتصل بفيروس كورونا الجديد يجري توجيهه للاتصال بالخط الساخن المخصص من وزارة الصحة لاستقبال اتصالات المواطنين، ودعوة المشتبه بهم إلى مراجعة أقرب مستشفى.
يضيف: "هناك ثقافة لدى الشعب الأردني وبعض الشعوب العربية، تفرض عليهم أن يقصدوا المستشفى لحظة إحساسهم بالألم". يوضح "أنّ كثيراً من الحالات لا تستوجب الذهاب إلى المستشفيات بل إلى المراكز الصحية الأولية والأطباء، وهي ما يطلق عليه الحالات الباردة، فطوارئ المستشفيات هي للحالات والإصابات المتوسطة والشديدة". ويلفت أبو نعمة، إلى أنّ جميع المنضمين إلى المجموعة هم من الأطباء الحاصلين على إذن مزاولة مهنة، كما أنّ هناك أطباء اختصاصيين تواصلوا مع القائمين على المبادرة لاستقبال الحالات التي تحتاج إلى عناية أكبر. وتواصلت المجموعة مع رئيس جمعية المختبرات والتحاليل الطبية الأردنية، الدكتور حسين الحجاوي، الذي وضع ثلاثة مختبرات طبية تحت الطلب في حال الحاجة لإجراء فحوص مخبرية.
بدورها، أعلنت هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني "همم" أنّ مؤسساتها والعاملين والعاملات لديها مستعدون لأيّ عمل تطوعي يُسهم في سلامة المجتمع وتعزيز صموده لمنع انتشار هذا الوباء، والحفاظ على الأردن قوياً معافى. وبادر مئات من الأردنيين إلى نشر ديباجة موحدة حول رغبتهم في التطوع في العمل الخيري من خلال وضع أسمائهم وأرقام هواتفهم على صفحاتهم الشخصية، من أجل تقديم المساعدة الممكنة. وتقول الديباجة: "أضع نفسي ضمن كادر أيّ مؤسسة أردنية لأيّ عمل تطوعي فيه مصلحة عامة في أيّ زمان ومكان، وأنا متطوع إذا احتاجت الدولة إلى أيدٍ عاملة لتوزيع حاجيات المواطنين الموضوعين في الحجر الصحي من أكل وشرب وغيره، أو أيّ مؤسسة دعت مكونات المجتمع المدني للمشاركة في حملات التوعية والتثقيف وجمع التبرعات وتشكيل فريق، وغيرها من مستلزمات الخروج من الأزمة في إطار استراتيجية وطنية. وأنا متطوع لكلّ ما يخدم تعزيز سلوك المواطن ومؤمن شديد الإيمان بمسؤولية الدولة ودورها الاجتماعي تجاه مواطنيها وأدعم قراراتها". وأعلنت مؤسسات وشركات أردنية عدة عن التبرع بمبالغ نقدية كبيرة لدعم الجهد الوطني لمواجهة فيروس كورونا الجديد.
اقــرأ أيضاً
يشار إلى أنّ الحكومة الأردنية اتخذت إجراءات عدة لمكافحة انتشار الفيروس، تضمنت تعليق دوام المؤسسات التعليمية لمدة أسبوعين اعتباراً من صباح الأحد الماضي، وتعليق جميع الرحلات الجوية من المملكة وإليها ووقف جميع الفعاليات والتجمعات العامة، بما فيها العزاء والأفراح، وتعليق الصلاة في جميع مساجد المملكة وكنائسها، ووقف زيارة المستشفيات والسجون حتى إشعار آخر، للحدّ من الاختلاط بين المواطنين، وذلك قبل أن تعلن عن بدء فترة حظر التجول السبت الماضي.
يقول صاحب المبادرة، الطبيب براء أبو نعمة لـ"العربي الجديد" إنّ الفكرة ليست جديدة، ففي الفترات الماضية، خصوصاً مع دخول فصل الشتاء، أعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن التطوع لتقديم الزيارات المنزلية المجانية، في محافظة الزرقاء، لكبار السن ومن يواجهون صعوبة في الذهاب إلى المستشفيات، لا سيما ما يعرف بـ"الحالات الطبية الباردة" التي لا تحتاج إلى أقسام الطوارئ. يضيف: "عندما بدأ خطر فيروس كورونا الجديد يهدد المجتمع، رغبت في إحياء هذه المبادرة بالتطوع، لكن بشكل موسع بالتواصل مع الزملاء القادرين على مساعدة المواطنين والراغبين في ذلك، من مختلف المحافظات، لتكوين فريق تطوعي موسع. يشير إلى أنّه خلال دقائق كبرت المبادرة، وجرى إنشاء مجموعة على "واتساب" للأطباء ووضع أرقام الراغبين منهم في تقديم الخبرة. كذلك، جرى نشر أرقام الأطباء المشاركين في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وحول حجم الإقبال على خدمات المجموعة التطوعية، يوضح أبو نعمة، أنّ الأطباء المنضمين للمجموعة يتلقون أكثر من 300 مكالمة يومياً، 10 في المائة منها فقط تحتاج إلى زيارات منزلية، ويجري تحويل بعضها إلى المستشفيات، فيما 90 في المائة من الحالات تحتاج إلى استشارات طبية عبر الهاتف لا أكثر. يتابع أنّ الاتصالات التي يتلقاها الأطباء تكشف عن قلق وخوف واسع من المرض، فكثير من المتصلين يعانون من الإنفلونزا الموسمية، لكن هناك تخوفا من أن تكون إصابتهم هي بفيروس كورونا الجديد، موضحاً أنّهم في حال الاشتباه بإصابة المتصل بفيروس كورونا الجديد يجري توجيهه للاتصال بالخط الساخن المخصص من وزارة الصحة لاستقبال اتصالات المواطنين، ودعوة المشتبه بهم إلى مراجعة أقرب مستشفى.
يضيف: "هناك ثقافة لدى الشعب الأردني وبعض الشعوب العربية، تفرض عليهم أن يقصدوا المستشفى لحظة إحساسهم بالألم". يوضح "أنّ كثيراً من الحالات لا تستوجب الذهاب إلى المستشفيات بل إلى المراكز الصحية الأولية والأطباء، وهي ما يطلق عليه الحالات الباردة، فطوارئ المستشفيات هي للحالات والإصابات المتوسطة والشديدة". ويلفت أبو نعمة، إلى أنّ جميع المنضمين إلى المجموعة هم من الأطباء الحاصلين على إذن مزاولة مهنة، كما أنّ هناك أطباء اختصاصيين تواصلوا مع القائمين على المبادرة لاستقبال الحالات التي تحتاج إلى عناية أكبر. وتواصلت المجموعة مع رئيس جمعية المختبرات والتحاليل الطبية الأردنية، الدكتور حسين الحجاوي، الذي وضع ثلاثة مختبرات طبية تحت الطلب في حال الحاجة لإجراء فحوص مخبرية.
بدورها، أعلنت هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني "همم" أنّ مؤسساتها والعاملين والعاملات لديها مستعدون لأيّ عمل تطوعي يُسهم في سلامة المجتمع وتعزيز صموده لمنع انتشار هذا الوباء، والحفاظ على الأردن قوياً معافى. وبادر مئات من الأردنيين إلى نشر ديباجة موحدة حول رغبتهم في التطوع في العمل الخيري من خلال وضع أسمائهم وأرقام هواتفهم على صفحاتهم الشخصية، من أجل تقديم المساعدة الممكنة. وتقول الديباجة: "أضع نفسي ضمن كادر أيّ مؤسسة أردنية لأيّ عمل تطوعي فيه مصلحة عامة في أيّ زمان ومكان، وأنا متطوع إذا احتاجت الدولة إلى أيدٍ عاملة لتوزيع حاجيات المواطنين الموضوعين في الحجر الصحي من أكل وشرب وغيره، أو أيّ مؤسسة دعت مكونات المجتمع المدني للمشاركة في حملات التوعية والتثقيف وجمع التبرعات وتشكيل فريق، وغيرها من مستلزمات الخروج من الأزمة في إطار استراتيجية وطنية. وأنا متطوع لكلّ ما يخدم تعزيز سلوك المواطن ومؤمن شديد الإيمان بمسؤولية الدولة ودورها الاجتماعي تجاه مواطنيها وأدعم قراراتها". وأعلنت مؤسسات وشركات أردنية عدة عن التبرع بمبالغ نقدية كبيرة لدعم الجهد الوطني لمواجهة فيروس كورونا الجديد.
يشار إلى أنّ الحكومة الأردنية اتخذت إجراءات عدة لمكافحة انتشار الفيروس، تضمنت تعليق دوام المؤسسات التعليمية لمدة أسبوعين اعتباراً من صباح الأحد الماضي، وتعليق جميع الرحلات الجوية من المملكة وإليها ووقف جميع الفعاليات والتجمعات العامة، بما فيها العزاء والأفراح، وتعليق الصلاة في جميع مساجد المملكة وكنائسها، ووقف زيارة المستشفيات والسجون حتى إشعار آخر، للحدّ من الاختلاط بين المواطنين، وذلك قبل أن تعلن عن بدء فترة حظر التجول السبت الماضي.