كثير من الأشخاص لم يعرفوا المكونات الكيميائية التي تحويها منتجات التبغ بخلاف النيكوتين، وفق استطلاع للرأي أجري حديثاً.
وذكر أكثر من نصف من شملهم استطلاع للرأي، نشرت نتائجه في يونيو/حزيران الماضي، أجري عبر الهاتف، أنهم يرغبون في رؤية المكونات الموجودة في منتجات التبغ على علب السجائر، ويرغب ربعهم في الوصول إليها عبر الإنترنت.
وقال الطبيب كورت ريبيسي، من مركز لاينبرغر كومبريهنسيف كانسر في جامعة نورث كارولاينا بشابل هيل، إنه "من بين سبعة آلاف مكون لدخان السجائر هناك 93 على وجه الخصوص سامة جداً".
وأوضح ريبيسي لـ"رويترز هيلث"، عبر الهاتف، أن "الرسالة الأكثر بساطة وفعالية قد تكون تسجيل المواد الكيميائية وآثارها الصحية بإيجاز. منها على سبيل المثال، أن دخان السجائر يحتوي على الزرنيخ الذي يسبب أضراراً للقلب، والفورمالديهايد الذي يسبب سرطان الحنجرة".
واستطلع ريبيسي وزملاء له آراء نحو خمسة آلاف بالغ في الولايات المتحدة عبر الهاتف، مستهدفين مناطق تشهد معدلات مرتفعة في عدد المدخنين ودخول منخفضة.
ونحو ربع من تم استطلاع آرائهم مدخنون، ويقول أغلبهم إنهم كانوا يدخنون بشكل يومي على مدار الشهر الأخير.
واختار الباحثون 24 مادة كيميائية ضارة في التبغ، وقسموها إلى ست مجموعات، كل مجموعة تضم أربع مواد. وأجاب كل مشارك عن أسئلة لمجموعة واحدة تم اختيارها عشوائيا.
وقال أكثر من ربع الذين استطلعت آراؤهم إنهم بحثوا عن معلومات عن مكونات التبغ وكان أغلبهم في العادة من الشبان والمدخنين. وأوضح أكثر من النصف أنهم يفضلون رؤية هذه المعلومات على علب السجائر.
وذكر الباحثون في دورية "بي.إم.سي للصحة العامة"، أن ثمانية بالمائة فقط ممن تم استطلاع آرائهم كانوا يعرفون أن ثلاثة على الأقل من المواد الكيميائية الأربع التي سئلوا عنها موجودة في دخان السجائر.
وقالت الطبيبة رينسكيه تالهوت، من المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة بمركز حماية الصحة في هولندا، إن "كثيرا من الأشخاص يبحثون عن معلومات عن مكونات دخان السجائر، لكن من يعثرون عليها ليسوا كثيرين".
وأشارت إلى أن معرفة هذه المعلومات قد يساعد مدخنين على اتخاذ قرار عن علم، لكن حتى الآن ليس هناك دليل عن كيف يمكن أن تغير سلوك التدخين.