أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس الأربعاء، أنه واثق من قدرة الأوروبيين على التوصل إلى خطة حكيمة، للمضي قدماً بعد تصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي.
أوباما وفي خطاب أمام البرلمان الكندي، قال "رغم بعض ردود الفعل الأولية فإنني واثق من إمكانية التعامل مع الأمر بطريقة حكيمة ومنظمة. أتوقع أن يتوصل أصدقاؤنا، إلى خطة عمل بشأن كيفية المضي قدماً".
إلى ذلك، أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه)، جون برينان، الأربعاء أن أجهزة الاستخبارات البريطانية والأميركية ستحافظ على علاقتها الوثيقة رغم خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب العديد من الخبراء، فإن تصويت الناخبين البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، ألقى بظلال الشك على مستقبل "العلاقة الخاصة" بين واشنطن ولندن، إذ أن بريطانيا خارج الاتحاد هي شريك أقل إثارة لاهتمام الولايات المتحدة.
لكن على صعيد التخابر، فإن الشراكة الوثيقة بين البلدين، التي تعود نشأتها إلى الحرب العالمية الثانية، "لن تتأثر في الأشهر والسنوات المقبلة"، بحسب ما أعلن برينان خلال مؤتمر في واشنطن، مشيراً إلى أن "هذه الروابط، ستبقى دائماً أساسية لأمننا الجماعي" و"لن تزداد إلا قوة" في السنوات المقبلة.
من جهة أخرى، اعتبر مدير الـ"سي آي ايه" أن تصويت الناخبين البريطانيين كان ربما "التحدي الأكبر" الذي يواجهه الاتحاد الأوروبي، وأضاف أن "خروج بريطانيا يدفع بأوروبا إلى فترة تأمل من شأنها أن تؤثر تقريباً على كل ما يقوم به الاتحاد الأوروبي".
ولفت إلى أن المشككين بأوروبا في الدنمارك، وفرنسا، وإيطاليا وهولندا "يطالبون باستفتاءات خاصة بهم" حول مسائل عدة و"من المؤكد أن هذا الأمر سيجعل من عملية اتخاذ القرار الأوروبي أكثر صعوبة".
كما أوضح برينان أن "المناقشات حول آليات خروج بريطانيا، ستتصدر جدول الأعمال في الأشهر المقبلة".