دعا الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الإثنين، الصين، إلى تحرير أسواقها وسعر صرف عملتها مؤكدا أنه من مصلحة الولايات المتحدة أن تزدهر الصين.
وقال في افتتاح قمة المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (ابيك):" الولايات المتحدة تؤيد قيام صين مزدهرة ومسالمة ومستقرة" داعياً إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين واشنطن وبكين.
وفي حين دعا رئيس أكبر دول العالم إلى تعزيز العلاقات مع الصين، شدد على قادة الدول الأطراف في الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ إلى رفع آخر العقبات في وجه إبرام اتفاق التبادل الحر الذي سيضم اليابان بدون الصين، في الوقت الذي أعلنت فيه الصين اليوم، توصلها لاتفاقية للتجارة الحرّة مع كوريا الجنوبية، لإلغاء الحواجز أمام التجارة والاستثمار بين العملاقين التجاريين العالميين.
ويصطدم اتفاق التبادل الحر، الذي سيضم 12 دولة تمثل 40% من إجمالي الناتج القومي العالمي، بتمنع شديد من طوكيو على فتح سوقها الزراعية التي تحميها حواجز جمركية شديدة.
وقال أوباما، خلال اجتماع في السفارة الأميركية في بكين بحضور قادة الدول المعنية، إن الشراكة عبر المحيط الهادئ هي أولوية لأميركا وللمنطقة عموماً.
وأضاف:" إننا نشهد حراكا حول هذه الشراكة التي يمكن أن تشجع النمو الاقتصادي وإنشاء الوظائف، وهذه الشراكة قد تكون اتفاقا تاريخيا".
وأعلن أوباما عن اتفاق لمنح تأشيرات دخول للصينيين الراغبين في التوجه إلى الولايات المتحدة للدراسة أو العمل موضّحاً أن نحو 1.8 مليون صيني توجهوا العام الماضي إلى الولايات المتحدة، وهو ما يوازي مساهمة بقيمة 21 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي، ودعما بأكثر من 100 ألف وظيفة محلية.
وقال:" هذا الاتفاق يمكن أن يساعدنا على مضاعفة هذه الأرقام أربع مرات" مشيراً إلى أن الرئيس الصيني، شي جينبينغ، لعب دور "الشريك" في هذا الملف.
كما وافقت الولايات المتحدة الأميركية والصين، اليوم الإثنين، على تسهيل زيارة السياح ورجال الأعمال للبلدين.
وأعلن الرئيس الأميركي، عن اتفاق "تأشيرات الدخول" الجديد خلال كلمة أمام كبار رجال الأعمال والمديرين التنفيذيين في آسيا بالعاصمة الصينية بيجين.
وقال إن هناك ارتباطا وثيقا بين الولايات المتحدة وآسيا، ووصف آسيا "بالفرصة الرائعة" لخلق فرص عمل في الولايات المتحدة.
وبموجب الاتفاق، سيستطيع مواطنون أميركيون وصينيون الحصول على تأشيرات سياحية قصيرة المدى صالحة لمدة 10 سنوات، بعد أن كانت سنة واحدة.
كما ستكون التأشيرات التبادلية وتأشيرات الطلاب صالحة لمدة 5 سنوات بدلا من سنة واحدة.
وتخطط الولايات المتحدة لبدء إصدار تأشيرات جديدة الأربعاء القادم، وبحسب أوباما فإن الاتفاق قد يضخ مليارات الدولارات للاقتصاد الأميركي.
وطلب أوباما من الصين، إعطاء ضمانات من أجل معاملة أكثر إنصافا للشركات الأجنبية على أراضيها، في حين أطلقت سلطات بكين مؤخرا عدة تحقيقات ضد الاحتكار استهدفت شركات متعددة الجنسيات.
وفي حين أعلنت الصين التوصل لاتفاقية للتجارة الحرّة مع كوريا الجنوبية، اعتبرت واشنطن، التي تسعى لإنجاز مشروع الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ قبل المضي أبعد، أن المبادرة الصينية ليست سوى "تطلع بعيد الأمد" وفق تعبير ممثلها التجاري مايكل فرومان.