تعدّ سلامة المرضى أولوية عالمية. ومع تفشي فيروس كورونا حول العالم، ليضاف إلى الكثير من الأمراض التي ما زالت تفتك بالبشر، وضبابية المستقبل، بات الحديث عن سلامة المرضى أكثر إلحاحاً. وتسليماً بسلامة المرضى على أنها أولوية صحية عالمية، أعربت جميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 194 دولة، أثناء انعقاد جمعية الصحة العالمية الثانية والسبعين في مايو/ أيار عام 2019، عن تأييدها لإقامة يوم عالمي لسلامة المرضى يُحتفى به يوم 17 سبتمبر/ أيلول من كل عام. ويهدف اليوم العالمي لسلامة المرضى، الذي يصادف اليوم، إلى بلوغ أغراض تتمثل في إذكاء الوعي العام بالمسألة وتعزيز فهمها عالمياً والتضامن مع المعنيين بها واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها على الصعيد العالمي.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، أبرزت جائحة كورونا التحديات الهائلة التي يواجهها العاملون الصحيون حالياً على نطاق العالم. ويؤدي هؤلاء عملهم في أوساط مرهقة، ما يفاقم المخاطر المحيطة بسلامتهم ويشمل إصابتهم بعدوى الأمراض، إضافة إلى محدودية إتاحة معدات الحماية الشخصية وغيرها، وبالتالي دفعهم إلى ارتكاب أخطاء يمكن أن تلحق الضرر بالمرضى وبهم. في هذا الإطار، اختارت المنظمة موضوع "سلامة العاملين الصحيين: أولوية لسلامة المرضى" للاحتفال بهذا العام، تحت شعار "سلامة العاملين الصحيين ضمانة لسلامة المرضى".