وأكد مصدر حكومي مطلع، اليوم الأربعاء، أن الحكومة العراقية تبحث خيارات عدة للتعامل مع سلطات إقليم كردستان في حال أجري الاستفتاء، موضحا لـ"العربي الجديد" أن من بين هذه الخيارات تحريك قطعات عسكرية باتجاه الشمال العراقي، فضلا عن دخول الجيش العراقي إلى كركوك لمنع شمولها بالاستفتاء.
وأشار إلى أن السلطات العراقية قررت إبلاغ أية وساطة بأن المطلوب الآن هو إلغاء أو تأجيل الاستفتاء ولا بديل عن ذلك، متوقعا أن تزداد حدة التصريحات الحكومية كلما اقترب موعد الاستفتاء.
وفي السياق، رجح عضو البرلمان العراقي عن "ائتلاف دولة القانون"، رسول راضي، لجوء الحكومة العراقية إلى القوة العسكرية لإيقاف مشروع الاستفتاء، بعد اتخاذ جميع الإجراءات الدستورية والقانونية بهذا الشأن.
وأشار إلى أن قرار المحكمة الاتحادية برفض الاستفتاء ملزم لجميع الأطراف، مبينا خلال تصريح صحافي أن الحكومة العراقية لديها القوة العسكرية الكافية والتأييد الدولي اللازم لردع الأفكار التقسيمية لرئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني.
إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن الحكومة ستدافع عن مواطني كركوك في حال تعرضوا لأي خطر، مشيرا خلال استقباله عددا من الإعلاميين إلى أن الأوامر صدرت وبشكل مباشر إلى الأجهزة الأمنية كافة بضرورة حفظ الأمن وعدم السماح لأي خارج على القانون بتهديد الأمن والنسيج الاجتماعي في كركوك.
وأضاف أن "قرار المحكمة الاتحادية العليا السريع بوقف إجراءات الاستفتاء متوافق مع الدستور"، رافضا جلب قوات كردية من خارج المحافظة إلى كركوك.
وتابع "إذا لم نتوصل إلى اتفاق نعود إلى الدستور لكنهم لا يقبلون بالاحتكام للدستور لمعرفتهم بصعوبة تعديله"، موضحا أن دولا مثل الولايات المتحدة وتركيا وإيران ترفض الاستفتاء وطالبت بإلغائه وليس تأجيله فقط.
وأشار العبادي إلى أنه لا توجد أية دولة تساند استقلال إقليم كردستان العراق سوى إسرائيل، موضحا أن بعض القوى الكردية تعتقد أن لتل أبيب نفوذا في الولايات المتحدة لدعم الاستفتاء وهذا غير صحيح لأن اللوبي الإسرائيلي هناك منشغل بقضاياه الخاصة، بحسب قوله.