أشعلت إصابة الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم هجوم برشلونة الإسباني، في منافسات الدوري المحلي أمام أتلتيكو مدريد، حربا بين فريقه ومنتخب بلاده، خاصة أنها جاءت في فترة حساسة بالنسبة لـ"راقصي التانغو"، في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة للكأس العالم 2018 في روسيا.
وانتقد المدير الفني للأرجنتين، إدغاردو باوزا، الفريق الكتالوني، وأكد أن الفريق لا يعتني بميسي بالشكل المطلوب، وأن ذلك تسبب في إصابته بتمزق في العضلة الخلفية للفخذ، وهو ما يؤكد غيابه عن مباراتي بيرو وفنزويلا مع منتخب بلاده.
وقال باوزا في مؤتمر صحافي "برشلونة يطالبنا بالاعتناء بميسي على أفضل وجه، ولكنه على الجانب الآخر لا يعتني به، فهو دائما يريد أن يشارك في كل المباريات، وألا يغيب عن أي منها، ولكن دور الأطباء والمدير الفني هو تقييم حالته واتخاذ القرار بمشاركته من عدمها".
ولم ترق تصريحات باوزا للمدير الفني لبرشلونة لويس إنريكي، ليؤكد على أن الجميع يبحث عن الأفضل بالنسبة لميسي، ولكل لاعبي البرسا، وأن إصابة ميسي محزنة لكل من يحب كرة القدم وليس لمشجعي البرسا فقط.
ومن جانبه حاول أرماندو بيريز، رئيس اللجنة المسيّرة للاتحاد الأرجنتيني، تهدئة الأوضاع، بعدما أعلن أن المؤسسة الرياضية دائما تبحث عن تحسين العلاقات مع برشلونة، وأنه سيتحدث مع رئيس النادي الكتالوني من أجل الحديث عن وضع ميسي وتصريحات المدير الفني لـ"الألبيسلسيتي" مؤخرا.
وقال بيريز "لم أتحدث مع باوزا بعد، ولكنني سألتقي به اليوم، وبالتأكيد سيكون لديه أسباب للتصريحات الأخيرة التي أطلقها، ولكن في بعض الأحيان يكون الشخص لا يقصد ما قاله بالمعنى الحرفي".
وبعدها تراجع باوزا عن تصريحاته الأخيرة، وأكد أنه لا يريد أي مشاكل مع برشلونة، ونفى شعوره بالغضب من طريقة تعامل الجهاز الطبي للفريق الكتالوني مع النجم الأرجنتيني، وأن كل ما كان يقصده هو "أنه على الطرفين الاعتناء بميسي بأفضل شكل ممكن".