بدأت المواجهة بإيقاع سريع منذ البداية من خلال تبادل للهجمات من طرفي اللقاء، مع أفضلية نسبية من جانب الإنتر، الذي هز الشباك عند الدقيقة الـ12 عبر قائده الأرجنتيني ماورو إيكاردي، لكن الهدف لم يكن شرعياً، لتستمر نتيجة التعادل السلبي في ظل التكافؤ بمعركة خط الوسط، التي احتدمت بها الالتحامات العنيفة، لتطيح بالبلجيكي راجا ناينغولان خارج الديربي بداعي الإصابة.
وساد الجانب التكتيكي على أجواء الدقائق المتبقية من اللقاء الذي كان حاضراً بقوة، مع اندفاع بدني مبالغ فيه في الكثير من الحالات، إضافة إلى هجمات متفاوتة من الجانبين، لم تفلح في هز أي من الشباك، لتنتهي الحصة الأولى من دون أهداف.
بداية الشوط الثاني شهدت تراجعاً بمستوى الفريقين وغاب فيها التهديد الحقيقي، ليدخل حارس الفريقان في فترة راحة نسبية، في الوقت الذي كانت في الجماهير تمني النفس بهدف يشعل الأجواء ويحرك المياه الراكدة التي وضعت ميلان موقف صعب، كون أبناء غوتوزو لم ينجحوا في تحقيق الفوز بملعب الإنتر منذ موسم 2010.
لجأ المدربان إلى دكة البدلاء لعلها تحمل معها الأنباء السارة، لكن تراجع أداء الفريقين تواصل، في ظل الفشل في خلق فرصة حقيقية لتهديد المرمى، وغياب الفعالية الهجومية حتى الوقت القاتل عندما نجح إيكاردي بهز الشباك عبر رأسية منحت فريقه نقاط المواجهة في الوقت الذي كان فيه الفريقان في طريقهما للتعادل.
وصعد الإنتر للمركز الثالث بجدول ترتيب الكالتشيو، بعد أن رفع رصيده إلى تسع عشرة نقطة، فيما أصبح ميلان بالمركز الثاني عشر باثنتي عشرة نقطة، ليستغل أصحاب الأرض سقوط يوفنتوس بفخ التعادل مع جنوى، ويشعلوا المنافسة على الصدارة.
|