إيران تنفي إطلاق صواريخ بهرمز وترفض نقض الاتفاق النووي

31 ديسمبر 2015
الاتفاق النووي يحظر امتلاك إيران أسلحة هجومية (الأناضول)
+ الخط -
نفى مسؤول العلاقات العامة التابعة للحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، الأنباء التي نقلت أن إيران أجرت تجارب صاروخية بالقرب من سفن أميركية في مضيق هرمز جنوبي البلاد، معتبراً أنها ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة.


ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن شريف قوله، إن القوات البحرية التابعة للحرس لم تقم بأي تدريبات أو مناورات في منطقة هرمز، خلال الأسابيع الفائتة، معتبراً أن هذه الأنباء تأتي في سياق حملة نفسية دعائية للضغط على إيران، حسب تعبيره.

من جهته، علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حسين جابر أنصاري، على الأنباء التي نقلت أن واشنطن تدرس فرض عقوبات جديدة على أفراد وشركات إيرانية بسبب ارتباطهم ببرنامج البلاد الصاروخي، فحذر من تبعات الأمر وقال، إن اتخاذ إجراء من هذا النوع أمر غير قانوني وغير مقبول.

ونقلت عنه المواقع الرسمية الإيرانية، اليوم الخميس، أيضاً، إنه لا علاقة لبرنامج إيران النووي بتطوير منظومة البلاد الصاروخية، مؤكدا أن طهران سترد على أي قرار يفرض حظراً جديداً عليها، وذكر أن لإيران الحق في تطوير بنيتها العسكرية الدفاعية والأمنية فلا يحق لأي طرف حرمانها من هذا الأمر حسب تعبيره.

اقرأ أيضاً: مجلس التعاون الاستراتيجي التركي-السعودي... هل تكفي سورية لتعميق العلاقات؟

وتأتي هذه التصريحات بعد إجراء إيران تجربتين صاروخيتين، منذ شهر يوليو/ تموز الفائت، حيث أعلنت ودول 5+1 آنذاك التوصل لاتفاق نووي يلغي العقوبات المفروضة على طهران بعد ضمان الحد من نشاطها النووي، مع الإبقاء على قرار منع إيران من الحصول على الصواريخ الباليستية غير الدفاعية والقابلة لحمل رؤوس نووية، أو الحصول على أي تجهيزات عسكرية غير دفاعية.

وفي السياق ذاته، قال مدير دائرة السياسة والأمن الدولي في الخارجية الإيرانية، حميد بعيدي نجاد، إن لجنة الرقابة على تنفيذ الاتفاق النووي ترصد عن كثب كل التصرفات الأميركية، مشيراً إلى أن طهران لن تقبل أي نقض للاتفاق وسترد عليه.

ونقلت "إرنا"عن بعيدي نجاد: "إن طهران قلقة من التصريحات والإجراءات الأميركية الأخيرة". مشيراً إلى أن بلاده لا تقبل الحديث عن الرغبة في عدم إلغاء العقوبات أو مصادرة أموال إيران المجمدة لدى الولايات المتحدة بغية دفع تعويضات لمن تسميهم أميركا بضحايا الإرهاب، أو للرهائن الأميركيين الذين احتجزوا في سفارة بلادهم في إيران قبل أكثر من ثلاثة عقود.

واعتبر، أيضاً، أن العداء والتوتر بين طهران وواشنطن له جذور تاريخية عميقة ولا ينهيه الاتفاق النووي وحسب، الذي اعتبر أن التوصل إليه لا يعني السماح للأطراف الأخرى بالمساس باستقلالية إيران حسب رأيه.

كما أكد مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، لوكالة أنباء "فارس" اليوم كذلك على أن فرض أي عقوبات جديدة على إيران يعني نقض الاتفاق النووي، قائلاً، إن بلاده لن تتوانى عن الرد على أي تصرف أميركي، معتبراً أنه لا ينبغي على أي طرف من دول 5+1 أن تزيد من الضغط على إيران بعد توصل الكل لاتفاق.