قال وزير المالية العراقي، هوشيار زيباري، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة العراقية والسلطات الكردية اتفقتا على تصدير 300 ألف برميل نفط، يوميّاً، من كركوك و250 ألف برميل من إقليم كردستان في شمال البلاد عبر تركيا.
ويهدف الاتفاق إلى تجاوز خلاف استمر شهوراً وأدى إلى وقف جميع الصادرات من كركوك تقريباً، وتوقف الحكومة المركزية عن دفع رواتب الموظفين الأكراد في وقت سابق هذا العام.
ونقلت رويترز عن زيباري قوله، إنه جرى التوصل إلى الاتفاق، اليوم، وأقره مجلس الوزراء العراقي. مضيفاً، أنه صار اتفاقاً نهائيّاً.
وقالت شركة جينيل انرجي، أحد المنتجين الرئيسيين للنفط في كردستان العراق، إن الشركاء في حقل "طق طق" للنفط تسلموا دفعة أولى حجمها 30 مليون دولار من مستحقاتها عن صادرات النفط من حكومة منطقة كردستان العراق.
وأوضحت أن الشركاء في حقل طاوكي سيتسلمون المبلغ نفسه من حكومة كردستان.
وأضافت في بيان صحافي: من المتوقع أن تصبح المدفوعات أكثر انتظاماً مع انضباط ميزانية حكومة منطقة كردستان العراق في أوائل عام 2015".
وبعد سنوات من الخلافات، توصل الجانبان، الشهر الماضي، إلى اتفاق يمنح بمقتضاه الأكراد نصف صادراتهم النفطية الإجمالية إلى الحكومة الاتحادية، وستدفع بغداد رواتب الموظفين العموميين المتأخرة في المنطقة الكردية.
ويهدف الاتفاق إلى الحد من الخلافات بين بغداد والسلطات الكردية، في وقت تواجهان فيه تهديداً مشتركاً من تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سيطر على أجزاء واسعة من شمال وغرب البلاد.
وبموجب الاتفاق، تعهدت السلطات الكردية بضخ 140 ألف برميل يوميّاً من النفط أو نحو نصف إجمالي الشحنات الكردية إلى ناقلات التصدير التابعة للحكومة العراقية في ميناء جيهان التركي، فيما وافقت بغداد على دفع 500 مليون دولار تخصص للرواتب الكردية.