وتنافست في المهرجان سبعة عروض على جوائز قيمتها المالية 22 ألف دولار، ووزعت الجوائز على العمل الأفضل، والتأليف، والإخراج، وأفضل ممثل، وممثلة، والسينوغرافيا، والمؤثرات الصوتية والديكور.
وفي كلمة له، قال الممثل الإيمائي اللبناني فايق حميصي، عضو مجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح، إن كلفة إقامة مهرجان، مع جوائزه، ولثمانية أيام، أقل من حفل غداء في ملاعب السياسيين، ومن كلفة الرصاص الذي يطلق ابتهاجاً بخطاب سياسي.
ونال المخرج كارلوس شاهين جائزة أفضل عمل مسرحي عن مسرحية "وهم". يدور العمل حول الحب والرغبة والفقدان، والأوهام، وهشاشة الإنسان. بطلا العمل زوجان مسنّان يحكيان عن حبهما وموتهما، وماضٍ لا يعرفانه، كما لو أنه ماضيهما، وقصص حب كأنها قصصهما.
وذهبت جائزة أفضل نصّ إلى الكاتبة أرزة خضر عصري عن مسرحية "البيت"، وتتناول قضايا إنسانية سلوكية معاصرة، مثل حرية الفرد والارتباط بالعائلة أو الجماعة واستقلالية الشباب وذكريات الطفولة، والتأرجح بين الماضي والحاضر.
جائزة أفضل إخراج كانت من نصيب المخرجة لينا خوري عن مسرحية "حكي رجال" التي جاءت تتمة لمسرحيتها السابقة "حكي نسوان" قبل عشر سنوات، وفي الأخيرة تسلّط الضوء على هواجس الرجال وأحلامهم. وللمسرحية ذاتها منحت جائزة أفضل ممثل للفنان غابريال يمين.
أما جائزة أفضل ممثلة فذهبت إلى الممثلة يارا أبو حيدر عن دورها في مسرحية "البيت" للمخرجة كارولين حاتم. وتقوم فكرة المسرحية حول المواجهة المعقدة بين ثلاثة أبناء ورثوا بيت العائلة في بيروت. هذه المواجهة بخصوص مصير هذا البيت تغدو مواجهة بين مصائرهم المتنافرة: ناديا المتمسكة بالماضي والعادات، وريم المتمرّدة، ونبيل الذي يكره المشاكل.
وحصلت على جائزة المؤثرات الصوتية والديكور الفنانة والمخرجة بيتي توتل عن مسرحية "فريزر". وتدور وقائع العمل بين رجل وامرأة لديهما ولدان يعيشان في الخارج، وتمضي الأم وقتها وهي تطهو وتملأ الـ"فريزر" (البراد أو الثلاجة) الخاص بها بالطعام من أجلهما، لكنه يتعطل في وقت هي في أمس الحاجة إليه.
أعقب الجوائز تنويه المهرجان بمسرحية "البحر يموت أيضاً" عن نصوص للشاعر الإسباني لوركا، توليف أنطوان الأشقر، وتنويه آخر لجيسي خليل لأدائها في مسرحية "البيت".