وقالت وكالة إدارة الكوارث، السبت، إن جميع الوفيات سُجّلت حتى الآن في بالو البالغ عدد سكانها 350 ألفاً والتي اجتاحتها أمواج تسونامي بلغ ارتفاعها 1,5 متر في جزيرة سولاويسي.
وعبرت الوكالة عن مخاوف بشأن مصير مئات الأشخاص الذين كانوا يستعدون لإقامة احتفالات على الشاطئ كان من المقرر أن تبدأ مساء الجمعة. وغصت المستشفيات بمئات الجرحى الذين قدمت الإسعافات لبعضهم خارج منشآتها، فيما شارك ناجون في جهود البحث عن ضحايا.
وأفاد المتحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث سوتوبو نوغروهو، صباح السبت، في تصريحات نقلتها عنه وكالة "أسوشييتد برس"، أنّ حصيلة ضحايا الزلزال وأمواج تسونامي، اللذين ضربا جزيرة سولاويسي الإندونيسية أمس، ارتفعت اليوم إلى 384 قتيلاً.
وأضاف "نوغروهو" أن مئات الأشخاص أصيبوا وأن آلاف المنازل تعرضت لأضرار أو تدمير كامل. وذكر أن مصير عشرات إلى مئات الأشخاص ما يزال مجهولاً، بعد أن ضربت أمواج تسونامي أحد شواطئ الجزيرة أثناء إقامة احتفال هناك.
وكانت الحصيلة السابقة للضحايا مع الساعات الأولى لصباح اليوم، قد بلغت 48 قتيلاً و365 مصاباً.
وأمس الجمعة، اجتاحت أمواج تسونامي البالغ ارتفاعها 3 أمتار، مدينتي بالو ودونغالا، عقب هزة أرضية عنيفة بقوة 7.5 درجات، وقعت على بعد 27 كم من منطقة دونغالا، وعلى عمق 10 كم تحت سطح الأرض، حسب ما أعلن المعهد الأميركي لرصد الزلازل.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل غرق مناطق وتهدُّم منازل ومتاجر، وقال المتحدث باسم وكالة إدارة الكوارث الإندونيسية، سوتوبو بورو نوغروهو: "هناك تقارير عن انهيار كثير من المباني بسبب الزلزال. السكان مذعورون وخرجوا من منازلهم. فرق البحث والإنقاذ أُرسلت إلى المناطق المتضررة بشدة".
وأوردت الوكالة صوراً تُظهر مركزاً تجارياً في مدينة بالو تضرر بشدة وسقط طابق واحد على الأقل منه، وأظهرت صور أخرى دماراً كبيراً في المباني، فيما تناثر الركام على الأرض وظهرت شقوق كبيرة في الأرصفة.
Twitter Post
|
والزلزال القوي حدّد موقعه على بعد 78 كلم شمال مدينة بالو؛ عاصمة إقليم سولاويسي، لكن شعر به السكان في الجنوب في ماكاسار عاصمة الجزيرة، وفي جزيرة كاليمنتان المجاورة.
وضرب الزلزال المدينة في وقت كانت صلاة العشاء على وشك البدء في أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان، وفي يوم الجمعة، حيث تكتظ المساجد عادة بالمصلين.
Twitter Post
|
وتبعت الزلزال هزّات ارتدادية أضعف، لكن إحداها وصلت قوتها إلى 5.7 درجات. وقال أندي تيميلي الذي يعيش في جنوب بالو: "كنت على وشك بدء الصلاة، لكنني سمعت الناس يصيحون (زلزال. زلزال)". وقالت ليزا سوبا بالون، من سكان توراجا، على بعد 175 كلم من بالو، إن "السكان شعروا بزلازل عدة يوم الجمعة، آخرها كان قوياً جداً. كل الناس خرجوا إلى الشوارع مذعورين".
Twitter Post
|
وأواخر يوليو/ تموز ومطلع أغسطس/ آب الماضيين، ضربت ثلاثة زلازل بقوة 6.3، و6.9، و7 درجات جزيرة لومبوك بإندونيسيا، مخلفة 563 قتيلًا، وتضرر منها 450 ألف شخص.
وتقع إندونيسيا على ما يسمى بـ"حزام النار" وهو قوس من خطوط الصدع تدور حول حوض المحيط الهادئ المعرض للزلازل المتكررة والثورات البركانية.