سجلت أسواق الأسهم في السعودية والإمارات ارتفاعاً اليوم الخميس، بعد ساعات من رفع البلدين معدلات الفائدة على الدولار بالتوازي مع خطوة مماثلة للاحتياطي الفيدرالي الأميركي، بينما سجلت أسواق خليجية أخرى حركة بطيئة.
وأعلنت المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات والكويت رفع أسعار الفائدة على الدولار بنسبة ربع نقطة (0.25%) بعد إجراء مماثل من المصرف المركزي الأميركي، إلا أن قطر وعمان أحجتما حتى الآن عن رفع معدل الفائدة.
وتربط غالبية دول الخليج عملاتها بسعر صرف الدولار الأميركي، باستثناء الكويت التي تربطها بسلة من العملات الكبرى، أهمها الدولار.
وارتفع مؤشر سوق الأسهم في دبي 2,7% ليقفل أعلى بقليل من ثلاثة آلاف نقطة، مدعوماً بأسهم القطاعين المصرفي والعقاري. أما مؤشر أبو ظبي فكسب 2,05% ليحافظ على مستواه فوق أربعة آلاف نقطة.
وفي السعودية، كسب مؤشر الأسهم في الرياض، وهو الأكبر عربياً، 2,3% مع انتصاف جلسة التداولات، ليتجاوز عتبة سبعة آلاف نقطة. وشكل القطاع المصرفي الداعم الأكبر للزيادة، بعدما كسب %4.4.
أما المؤشر القطري، فكسب 0,5% فقط، دون أن يتمكن من تجاوز عتبة العشرة آلاف نقطة التي تراجع إلى ما دونها الأسبوع الماضي.
ورجّح رئيس قسم إدارة الأصول في "ذا ناشونال إنفستور" بأبو ظبي، سباستيان هنين، أن يكون صعود مؤشرات الأسهم مدفوعا بخطوة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
وقال لوكالة "فرانس برس" "بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي رفع معدلات الفائدة، الصورة باتت أوضح بعد سنوات من الشك. الآن المستثمرون يعرفون أن دورة جديدة بدأت وأن الدرب مفتوح".
ولم تسجل أسواق الأسهم في الكويت وعمان تبدلات تذكر، في حين تراجع مؤشر البحرين بأقل من 1% إلى ما دون 1200 نقطة.
وتواجه البورصات الخليجية منذ أشهر، ضغوطاً، جراء الانخفاض المستمر في أسعار النفط منذ منتصف العام 2014، مع ما يرجحه ذلك من خفض في الانفاق الحكومي، وانعكاسه على القطاع الخاص، في الدول الخليجية التي تعتمد على النفط لتوفير غالبية إيراداتها.
اقرأ أيضاً: الأسهم الأوروبية تصعد بعد رفع الفائدة الأميركية