ارتفاع نسبة جرائم القتل في فلسطين مقارنة برمضان الماضي
ارتفعت جرائم القتل الناتجة عن المشاجرات في الأراضي الفلسطينية خلال شهر رمضان مقارنة بالعام الماضي. وتوضح معطيات الشرطة الفلسطينية أن خمسة فلسطينيين قُتلوا في مشاجرات وقعت خلال الشهر الكريم هذا العام.
ويوضح المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية، العقيد لؤي ارزيقات، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن جريمتي قتل وقعتا خلال النصف الأول من شهر رمضان الحالي، في حين وقعت جريمة قتل واحدة خلال النصف الأول من شهر رمضان عام 2018، ويدل ذلك على ارتفاع جرائم القتل خلال النصف الأول من شهر رمضان إلى الضعف.
وبرغم الإحصائيات المتوفرة لدى الشرطة الفلسطينية فيما يخص جرائم القتل في النصف الأول من شهر رمضان المبارك التي تصدر كل أسبوعين، إلا أن المعطيات التي رصدها "العربي الجديد"، وبحسب البيانات الصادرة عن الشرطة، تظهر مقتل 5 فلسطينيين من بداية شهر رمضان وحتى الآن، وذلك خلال مشاجرات جرت في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
ووفق ارزيقات، فإن جرائم القتل التي وقعت خلال الفترة بين الأول من يناير/كانون الثاني وحتى 21 مايو/أيار 2019، ارتفعت مقارنة مع نفس الفترة من عام 2018، كما بلغت نسبتها 62 في المائة من مجموع الجرائم خلال العام الحالي، وبلغت 13 جريمة وقعت في كافة محافظات الضفة الغربية، بينما وقعت ثماني جرائم قتل خلال نفس الفترة من العام 2018.
وشهد النصف الأول من شهر رمضان 2019، انخفاضا في نسبة المشاجرات والاعتداءات بين الفلسطينيين والتي بلغت 42.5 في المائة، بينما تظهر إحصائيات الشرطة الفلسطينية أن المشاجرات كانت مرتفعة في النصف الأول من شهر رمضان عام 2018.
وتعاملت الشرطة الفلسطينية في رمضان هذا العام مع 264 شجارا واعتداء نتج عنها 180 إصابة، وألقت الشرطة القبض على 208 أشخاص شاركوا في تلك المشاجرات والاعتداءات، بينما تعاملت الشرطة في ذات الفترة من العام الماضي مع 460 اعتداءً وشجارا.
وفيما يتعلق بالأسباب التي نتجت عنها المشاجرات في رمضان هذا العام، يوضح ارزيقات أنه كانت الخلافات بين الأطفال أو الخلافات على إيقاف مركبة أو بسطة أو خلافات مالية، أسبابا مباشرة في وقوع تلك المشاجرات والاعتداءات، والتي نتجت عنها حالات قتل أو إصابات، في ما رصدت الشرطة استخدام الأسلحة النارية والبيضاء في تلك الجرائم.
ووجّه ارزيقات نداء لكافة المواطنين الفلسطينيين بضرورة التحلي بأخلاق شهر رمضان المبارك، فهو شهر للعبادة والصبر والتعاضد والتروّي، كما أن المؤسسة الأمنية وضعت الخطط اللازمة لسرعة الاستجابة لنداءات المواطنين والوصول إلى أماكن المشجارات بأسرع وقت لمنع تفاقمها. في ما شدد ارزيقات على ضرورة تغليب لغة الحوار على لغة العنف، والتوجه إلى الشرطة والقضاء لحل الإشكاليات والخلافات، وعدم استيفاء الحق أو تطبيق القانون باليد.
وبالتحدث عن جرائم الانتحار التي أدت إلى وفاة خلال النصف الأول من شهر رمضان الحالي، فقد وقعت جريمتا انتحار، في حين لم تسجل أية جريمة انتحار خلال النصف الأول من شهر رمضان عام 2018، ويدل ذلك على ارتفاع جرائم الانتحار خلال النصف الأول من رمضان 2019.
لكن الشرطة الفلسطينية أكدت، في بيان لها، اليوم السبت، وفاة فتاة فلسطينية (16 عاما) في بلدة كفر ثلث شرق قلقيلية شمال الضفة، شنقاً أمس في منزل والدها. وخلال الفترة من الأول من يناير/كانون الثاني ولغاية 21 من مايو/أيار 2019، فإن نسبة حالات الانتحار التي وقعت في هذه الفترة بلغت 10 في المائة، وقعت في كافة محافظات الضفة الغربية.
وبالتطرق إلى حوادث السير في رمضان هذا العام، رصدت الشرطة الفلسطينية انخفاضاً في الحوادث خلال النصف الأول من شهر رمضان 2019، وبلغت نسبتها 14.3 في المائة من مجمل حوادث السير هذا العام، إذ وقعت 6 حوادث سير أدت إلى وفاة 6 أشخاص في النصف الأول من رمضان للعام الجاري، في حين وقعت 7 حوادث أدت إلى وفاة 7 أشخاص خلال النصف الأول من شهر رمضان عام 2018.
ووفق معطيات لاحقة رصدها "العربي الجديد"، توفي بعد النصف الأول من رمضان أربعة فلسطينيين آخرين نتيجة حوادث السير. وشهدت الفترة من مطلع العام الجاري وحتى 21 مايو 2019، ارتفاعا في حوادث السير، بالمقارنة مع نفس الفترة من عام 2018، إذ بلغت نسبة الحوادث 28.6 في المائة، ووقع خلال الفترة المذكورة في كافة المحافظات 45 حادثا نتجت عنها وفاة 46 مواطنا فلسطينيا، في حين شهدت نفس الفترة من عام 2018 وقوع 38 حادثا نتج عنها وفاة 40 مواطنا فلسطينيا.
المساهمون
المزيد في مجتمع