اندلعت اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للنظام الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي بمحافظة الإسكندرية، شمال مصر، فيما قامت قوات الأمن بضبط عدد من المتظاهرين بلغ عددهم نحو 16 متظاهراً.
وقال شهود عيان إن "قوات الأمن تدخلت للفصل بين عدد من المؤيدين والمعارضين جرت بينهم مواجهات تسببت بإغلاق طريق الكورنيش الرئيسي بمنطقة محطة الرمل، بعد قيام البعض بالتهكم على المؤيدين أثناء تظاهرهم بحديقة الخالدين، لتمتد تظاهرتهم إلى المنطقة المحيطة وتتسبب بتوقف حركة المرور بالكامل".
وأشارت مصادر أمنية، رفضت ذكر اسمها، لـ"العربي الجديد" إلى أن "قوات الأمن قامت بالسيطرة على الموقف وألقت القبض على 16 متظاهراً، وطالبت المؤيدين بإخلاء ميدان القائد إبراهيم لتجنب وقوع اشتباكات أخرى".
وقال مدير إدارة البحث الجنائي بالإسكندرية، اللواء شريف عبد الحميد، في تصريحات صحافية إن "قوات الأمن ألقت القبض على 16 فرداً من المعارضين، وذلك عقب الاشتباكات التي وقعت بينهم وبين المؤيدين في محيط مسجد القائد إبراهيم".
وأضاف عبد الحميد أن "قوات الأمن قامت بالفصل بين المشتبكين وألقت القبض على عدد من المعارضين"، مشيراً إلى أن "المحافظة تشهد حالة من الهدوء والسيطرة الأمنية في كافة المناطق".
وكانت الإسكندرية قد شهدت اليوم انطلاق عدد من المظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري والمطالبة برحيل النظام الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي، تلبية لدعوة ما يعرف بثورة الغلابة واحتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية المتردية، والقرارات التي اتخذها النظام المصري أخيراً بزيادة أسعار المحروقات، وتعويم الجنيه، مما تسبب بحالة الغلاء في حين استبقت قوات الأمن والجيش المظاهرات بإجراءات أمنية مشددة، وكثفت من تواجدها بالميادين والشوارع الرئيسية.